كشف تقرير غير رسمي نشره موقع “كوفيد فاكس لايف” (covidvax.live) المتخصص في إحصاء وتسجيل عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، أن مصر ستحتاج لأكثر من ألف عام لاستكمال تلقيح 70% من مواطنيها، إذا استمرت على نفس معدل التطعيم الحالي.
وأوضح الموقع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي جاءت في المرتبة الأولي في وتيرة التلقيح، تلتها الإمارات العربية المتحدة والمالديف ثم المملكة المتحدة.
بينما كشف الموقع أن “مصر وإيران”، هما الدولتين الوحيدتين التي يتوقع أن يحتاجوا لأكثر من ألف عام لاستكمال تلقيح 70% من مواطنيهم، إذا استمروا على نفس معدل التطعيم الحالي.

وكان العديد من المصريين، ومنظمات المجتمع المدني، قد انتقدوا بطء عملية التطعيم في مصر، وقارنوها بعدد من الدول وعلى رأسها إسرائيل التي تحتاج شهرا واحدا فقط لإتمام تلقيح 70% من مواطنيها.
بينما تحتاج الإمارات إلى 68 يوما، وقطر 239 يوما، والسعودية 380 يوما، وتركيا 593، وحتى دول أفريقيا حيث تحتاج غانا إلى 1111 يوما، والسنغال 1950، ورواندا 1999 يوما.
تطعيم المصريين
ومنذ الإعلان عن بدء حملة التطعيم باللقاح الصيني، يتخوف المصريون من تلقي اللقاح، كما لم يشاهد المصريون رئيسهم عبد الفتاح السيسي وهو يتلقى اللقاح على غرار ما فعله العديد من زعماء العالم لطمأنة شعوبهم.
وكان د. محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، قد اعترف في حديثه لقناة “نايل لايف”، ببطء عملية التطعيم، حيث قال إن عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح حوالي 11 ألف مواطن فقط من أصل 400 ألف مواطن سجلوا بياناتهم للحصول على اللقاح.
في الوقت نفسه، اعترف د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، أن هناك عددا من المواطنين والأطباء يخشون الحصول على لقاح “سينوفارم” الصيني، كونه لم يحصل على اعتماد نهائي من منظمة الصحة العالمية حيث حصل فقط على تصريح الاستخدام الطارئ.
وطالب مستشار رئيس الجمهورية بالاعتماد على وسائل الوقاية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يشهد تجمعات أسرية كبيرة، خاصة في ظل الزيادات التي تشهدها أعداد المصابين في الفترة الحالية، وظهور الموجة الثالثة من الفيروس في مختلف دول العالم.
إصابات بعد التطعيم
يذكر أن مصادر في مستشفى حميات قنا، كانت قد كشفت أمس الثلاثاء، عن إصابة 11 من الفريق الطبي والإداري بالمستشفى بفيروس كورونا، وذلك بالرغم من تلقيهم جرعة اللقاح، وبذلك ارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بعد تلقي اللقاح في مصر إلى 16 حالة.
وأوضح المصدر، أن حميات قنا شهد إصابة 2 من الأطباء، ومعاون بالمستشفى، و8 من التمريض، بفيروس كورونا المستجد، حيث ظهرت عليهم أعراض الفيروس أثناء عملهم داخل العزل، وبعد إجراء مسحة لهم ثبتت إيجابية إصابتهم، وتم إجراء مسحات للمخالطين لهم وفي انتظار نتيجتهم.
وكشف المصدر إن المصابين تلقوا لقاح كورونا الذي وزعته وزارة الصحة على الأطقم الطبية في جميع مستشفيات العزل بمصر، لافتا إلى أن حالتهم مستقرة ويتعافون من الفيروس.
والاثنين الماضي، اعترفت وزارة الصحة، بتسجيل حالتين جديدتين بالفيروس بين الأطباء، وذلك بعد حصولهما على الجرعة الأولى من اللقاح.
وكان مصدر في وزارة الصحة، قد أعلن في 27 فبراير الماضي، عن إصابة 3 حالات أخرى بالفيروس، رغم تلقيهم لقاح كورونا.
وأشار المصدر إلى أن ضمن الحالات، إصابة بمستشفى الحوامدية لصيدلي، فيما أصيب آخر في محافظة الإسماعيلية، إلى جانب مراقب صحي في محافظة القاهرة.
وزعم المصدر، أن اللقاح ليس المتسبب في الإصابة وإنما جاءت في فترة تالية مباشرة للتطعيم، ومن المعروف أن فترة الحضانة تبدأ بعد 14 يومًا، فيما اشتكت هذه الحالات بعد يومين.
زر الذهاب إلى الأعلى