“لا أستطيع تحمل موت آخرين”… هل يستقيل كامل الوزير؟

في تصريحات تشير إلى إمكانية تقديم استقالته، قال الفريق كامل الوزير وزير النقل، إنه لا يستطيع تحمل مسؤولية موت أناس آخرين في حادث قطار آخر.
واعتذر “كامل الوزير” في مداخلة هاتفية على فضائية TEN TV لبرنامج “بالورقة والقلم” مع الإعلامي نشأت الديهي، عن حادث قطاري سوهاج المروع، قائلاً “حادث سوهاج مؤسف، ولو بيدي والله لأطلع أسوق كل قطر في هيئة السكة الحديد”.
وأضاف أنه أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم قدرته على تحمل موت الناس مرة أخرى.
وأوضح الوزير أن سائق القطار الخلفي، في حادث قطاري سوهاج، هو المتسبب في الكارثة، التي أسفرت عن مصرع 32 شخصاً وإصابة 165 أخرين، وأكد أنه لم يستجب للنداءات وتجاوز إشارات الوقوف.
سائق القطار
وفي مداخلة تلفزيونية أخرى، مع الإعلامي “عمرو أديب”، ببرنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، اتهم سائق القطار الخلفي بتجاوز الإشارات الضوئية، على الرغم من أنها أعطت اللون الأصفر الذي يعني يجب تخفيف السرعة ثم الأحمر الذي يعني يجب التوقف، للتحذير بوجود عائق في الطريق.
وتابع : “سائق القطار الأول توقف نتيجة سحب بلف الهواء المخصص لحالات الطوارئ من أحد الركاب، واتخذ الإجراءات السليمة وأبلغ بأنه توقف رغما عنه”.
وأبدى كامل الوزير استعداده الكامل للمحاسبة، وقال: “أنا جاهز للمحاسبة، لو أنا أخطأت أتحاسب، ولو لم أخطئ، يجب على من يطالبون بمحاسبتي، وسحب الثقة مني وإقالتي، الشد على يدي، ومؤازرتي، لاستكمال تطوير المنظومة”.
تعليمات الأجهزة الأمنية
في ذات السياق، كشفت مصادر برلمانية مطلعة، الأحد، أن أعضاء البرلمان بـ”تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”، المشكّلة بمعرفة جهاز الاستخبارات العامة، تلقوا تعليمات من قيادات في الجهاز بالهجوم على وزير النقل كامل الوزير، تمهيداً لإطاحته من منصبه ضمن تعديل وزاري محدود.
وقالت المصادر، لموقع”العربي الجديد”، إن التعليمات ركّزت على تقديم طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة، وغيرها من الأدوات الرقابية ضد وزير النقل، وتمّ فيها تحميله المسؤولية السياسية عن حادث القطارين، إيذاناً بطرح مسألة التعديل الوزاري خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر أن تعليمات الهجوم على وزير النقل، لم تشمل بعد نواب البرلمان عن حزب “مستقبل وطن”، الحائز الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، والذي يتحكّم جهاز الأمن الوطني في قراراته من وراء ستار.
كما اشارت إلى أن “الوزير لا يزال يتمتع ببعض النفوذ لدى الدائرة المقربة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويضغط عليها في الوقت الراهن للإبقاء عليه في منصبه”.
وكان أهالي ضحايا قطاري سوهاج، قد هاجموا وزير النقل “كامل الوزير”، الجمعة، لدى وصوله إلى مكان الحادث هاتفين”أرحل.. أرحل”.
وحمل أهالي الضحايا، الحكومة، مسؤولية الحادث، مشيرين إلى حوادث سابقة وقعت بنفس الطريقة دون عقاب أو رادع وحقيقي.