أصدرت وزارة الداخلية قرارً أمس الأحد، بغلق جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير، بوسط القاهرة، أمام السيارات والمشاة، وذلك لتصوير آخر مشاهد مسلسل “الإختيار 2”.
كما قررت الداخلية، أغلقت محطة مترو “السادات” بالميدان، لذات السبب.
إغلاق ميدان التحرير
كانت وزارة الداخلية قد ادعت أمس أن سبب إغلاق الميدان وإجراء تحويلات مرورية، هو لإجراء إصلاحات وتحويلات مرورية لتسيير الحركة في ميدان التحرير.
لكن مصادر فنية، أكدت صناع مسلسل الأختيار 2، صوروا بعض المشاهد من الحلقة الأخيرة بميدان التحرير، في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، وتم إغلاق الميدان من مساء أمس وحتى صباح اليوم للتصوير.
وكشفت المصادر الفنية في تصريحات صحفية، إنه سيتم إضافة مشهد استثنائي للحلقة الأخيرة بعدما طلب تعديل على المسلسل، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من تصوير جميع حلقات المسلسل قبل رمضان.
وبحسب المصادر، تم إغلاق ميدان التحرير لتصوير المشاهد من مسلسل “الاختيار٢”، وظهر خلالها نجوم الجزء الأول والثاني معا في ميدان التحرير.
الاختيار 2
ومسلسل “الأختيار 2″، هو عمل تلفزيوني أنتجته المخابرات العامة بالتعاون مع وزارة الداخلية، لنقل وجهة نظر السلطة الحاكمة لأحداث الفترة التي أعقبت الانقلاب العسكري في يوليو 2013.
والمسلسل من بطولة كريم عبدالعزيز، أحمد مكي، وهادي الجيار، وأسماء أبو اليزيد، ومحمد علاء، وآخرين، ومن تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي المملوكة للمجموعة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، التابعة للمخابرات العامة.
تراجع شعبية الاختيار 2
ولم تشفع المليارات التي صرفها النظام على إنتاج مسلسل الاختيار في إقناع المصريين بالرؤية الأمنية للأحداث.
ففي بيان إعلامي، كشفت منصتي “شاهد” و “واتش آت”، عن تراجع مسلسل “الاختيار2” للمركز الخامس، في قائمة الأكثر مشاهدة في مصر.
وكان الجزء الأول من مسلسل “الاختيار” الذي عرض في رمضان الماضي، يتصدر قائمة المشاهدات منذ بدايته وحتى الحلقة الأخيرة.
لكن تغير الوضع هذا العام، حيث تراجع الالتفاف حول المسلسل، وتراجع ترتيبه في قائمة المشاهدات إلى المركز الخامس، رغم وجود نجمين من أكثر النجوم شعبية في مصر، وهما كريم عبد العزيز، في دور “زكريا” ضابط الأمن الوطني، وأحمد مكي في دور “يوسف” ضابط العمليات الخاصة.
إضافة إلى النجم الأردني إياد نصار في دور “محمد مبروك” ضابط المخابرات العامة.
ويعود تراجع شعبية المسلسل، إلى أن هذا الجزء لا يدور حول بطولات الجيش، مثل الجزء الأول الذي يدور حول بطولات الشهيد منسي، الذي استشهد في سيناء، بينما يدور الجزء المعروض حاليا، حول بطولات ضباط الداخلية.
وأرجع مراقبون ذلك، إلى ممارسات الشرطة والتي عليها كثير من الانتقادات بين جموع الشعب المصري، وكانت هي السبب الرئيسي في اندلاع ثورة 25 يناير، لذلك فإن كثيرا من الناس لا يتقبلون تجسيد ضباط الشرطة بشكل ملائكي، كما حدث في المسلسل، وهو ما جعل نسب المشاهدة تتراجع.
زر الذهاب إلى الأعلى