حقوق الإنسانمصر

مؤسسة سيناء توثق 3 عمليات تصفية نفذها الجيش وقبائل داعمة له فى سيناء لطفل وشاب ومسن (صور)

وثقت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في تقرير لها ثلاث عمليات قتل خارج إطار القانون نفذها مسلحون من المجموعات القبلية المُقاتلة الموالية لقوات الجيش في سيناء في أقل من شهرين.

 عمليات تصفية

ونشرت مؤسسة سيناء مقاطع فيديو وصور أظهرت أن مُسلّحين من المجموعات القبلية المُقاتلة الموالية لقوات الجيش المصرية في شمال سيناء قد قاموا بثلاث من عمليات قتل غير مشروع خارج نطاق القانون، جرت بشكل منفصل على الأرجح في عام 2022.

يُظهر تحليل الفيديو والصور أن القتلى في الوقائع الثلاثة لم يشكلوا تهديدًا للحياة أو خطرا لحظيا لا يمكن تفاديه على القوات الحكومية أو المجموعات القبلية المسلحة الموالية لها أو آخرين، بل كان بينهم اثنان مقيدان والثالث مصاب وفي درجة مضطربة من الوعي.

أنس الصغير

من المرّجح أن يكون  الضحية الأولى أنس الصغير طفلاً،  وهو من قبيلة “التياها”، ويظهر في المقطع المصور بيد مبتورة .

وبدا الطفل في حالة إعياء شديد، مضطرب الوعي، وملابسه ملطخة بالدماء، في المقطع المصور 18 ث وأجاب على سؤال المسلح _ يلقب بالباشا ويبدو أنه ضابطاً بالجيش – عن اسمه وقال أنه أنس، وأنه ينتمي لقبيلة “التياها”. بعد ذلك أطلق الرجل النار على رأس الطفل من مسافة شديدة القرب، لا تزيد عن 30 سنتيمتر.

إعدام أبو طارق

يُظهر الفيديو الثاني وثلاثة صور إعدام شخص يُدعى “أبو طارق”، تم اعتقاله حيا على الأرجح في منطقة صحراوية جنوب بئر العبد .

وأظهر فيديو لأحد أبرز المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، ينتمي معظم عناصره لقبيلة الترابين، حوارا دار بين “أبو طارق” وهو رجل ذو لحية كثة ويبدو مسناً ومقيد اليدين خلف الظهر ويرتدي “فانلة” لونها أزرق فاتح، مع عدد من عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش.

 فى وجود 3 يرتدون الخوذ المميزة لعساكر الجيش ويصورون الحوار ويتهكمون على الرجل الذي بدا ثابتاً تماماً.

بينما أظهرت صورة أخرى نفس الرجل قبل إعدامه وهو مستلقٍ على جانبه في منطقة رملية، بالقرب من شجرة صغيرة، وتبدو عليه آثار الإعياء.

وبعد نحو 3 ساعات  نشرت صورة للرجل وهو ميت، والدماء قد لطخت صدره وملابسه ووجه وعينه.

 إعدام شاب مقيد

قامت نفس صفحة القوات والميليشيات المحلية بنشر مقطع مصور يه شخص مقيد اليدين خلف الظهر، في ثوب أبيض وبنطال غامق اللون بني أو رمادي، يطلب الرحمة من آخرين حوله “يا شباب ارحموني برحمتكم. يارحيم ارحمني. لا لا..” يأمره أحد “بُص الناحية التانية” (انظر للجهة الأخرى) قبل أن يتم إطلاق النار عليه بكثافة من المحيطين به.

بعدها يتمدد جسد الرجل المقيد على الأرض على بطنه في وضع غير طبيعي، بعد أن كان في وضع الجلوس، وتظهر إحدى قدميه تتحرك بشكل يبدو لا إراديا، وساعتها يظهر صوت في الفيديو يقول: “لسه مخلصش، لسه مخلصش” (أي: لم يمتْ بعد)، وعلى إثرها يتم إطلاق النار على الرجل الممدد مجددا، ويظهر صوت شخص يقول: “فك إيده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى