دولي

ماكرون يدعم المدارس المسيحية بالشرق الاوسط ويحارب المدارس الإسلامية في فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي مضاعفة تمويلات المدارس المسيحية في الشرق الأوسط، في خطوة وصفها بـ”الالتزام العلماني” لفرنسا، تتبعها على صعيد آخر محاربة نظيرتها الإسلامية في بلاده.

ماكرون يدعم المدارس المسيحية

وفي خطوة فريدة، قبيل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قرَّر الرئيس الفرنسي مضاعفة دعمه المرصود للمدارس المسيحية في الشرق الأوسط. معللاً ذلك بكونه “التزاماً علمانياً تاريخياً” للجمهورية، في خطاب يشابه بشكل كبير ما يقوله عادة منافسوه في اليمين المتطرف.

فيما استمرت حرب إيمانويل ماكرون وحكومته ضد المدارس الإسلامية بفرنسا، ما فتح الباب أمام صعود خطاب الكراهية ضد تلك الجالية التي تمثل رقماً مهماً من سكان البلاد.

وخلال لقائه نشطاء في الدفاع عن الأقليّات المسيحية في الشرق الأوسط الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضاعفته المبالغ المالية المرصودة لمساعدة المدارس المسيحية هناك، وذلك خلال في مواجهة مخاطر النزاعات والهجمات الجهادية، بحسب trt.

بموجب هذا القرار ستضاعف مساهمة الدولة الفرنسية في صندوق دعم مدارس الشرق لتبلغ أربعة ملايين دولار. في خطوة عللها الرئيس قائلاً: “إن دعم مسيحيّي الشرق التزام علماني لفرنسا ومهمّة تاريخية، كما يشكّل استجابة لضرورة عدم التخلّي عن النضال من أجل الثقافة والتعليم والحوار في هذه المنطقة المضطربة”.

فيما أُنشئ صندوق دعم مدارس الشرق في يناير 2020، ودعم في العام 2021 ما مجموعه 174 مدرسة بينها 129 في لبنان، و16 في مصر، و7 في إسرائيل، و13 في الأراضي الفلسطينية و3 في الأردن.

وحسب إحصاءات الفاتيكان تراجع عدد مسيحيّي الشرق الأوسط إلى نحو 15 مليوناً، وأصبحوا اليوم يشكّلون ما نسبته أربعة في المئة فقط من إجمالي سكان المنطقة، بعدما كانوا يشكّلون 20 في المئة قبل الحرب العالمية الأولى.

الحرب على المدارس الإسلامية

وفى سياق الحرب على المؤسسات الإسلامية، ففي سنة 2021 أغلقت الحكومة 21 مسجداً بالبلاد، وحلت عدداً كبيراً من المدارس والجمعيات والمؤسسات التابعة لمسلميها.

وفى تعليقه على قرارات ماكرون قال  ألان غريش، الصحفي الفرنسي المخضرم ورئيس تحرير موقع “أوريون 21” : “هي دوافع انتخابية تدفع إلى البحث عن حصد أصوات في اليمين، ومن ثمة التحضير لمقابلة محتملة مع مارين لوبان في الدور الثاني من الانتخابات القادمة، والتي سترغم اليسار بالمقابل على منحه أصواتهم لأنهم لا يريدون لوبان رئيسة للجمهورية، وبالتالي يضمن حظوظه في ولاية ثانية (…) لكنها لعبة خطيرة!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى