متحدث باسم حفتر يهاجم مبادرة وقف إطلاق بين الأطراف الليبية

هاجم أحمد المسماري، المتحدث باسم مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها الحكومة الليبية ومجلس نواب طبرق.
القوات مستعدة للقتال
وزعم المسماري في مؤتمر صحفي، الأحد، أن هناك اجتماعات عقدتها قوات حكومة الوفاق، وقررت مهاجمة مدينة سرت الاستراتيجية.
وقال المسماري، إن مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنها فائز السراج (رئيس المجلس الرئاسي الليبي) هي “للتسويق الإعلامي وذر الرماد في العيون”.
وأشار إلى أن ميليشياته “الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل في حال تقدم أحد نحو مدينة سرت”.
وأضاف المسماري قائلًا: “خلال الثلاثة أيام الماضية تم رصد تحركات مشبوهة لميليشيات ومرتزقة تركيا، ورصد سفنا وفرقاطات تركية تتقدم نحو سرت وهي بوضع هجومي”.
وتابع : “قوات حفتر الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل في حال تقدم أحد نحو مدينة سرت”.
وتجنب المسماري في تصريحاته التعليق على مطالبة رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا
والجمعة، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق الداعم للانقلابي حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، الأمر الذي لاقى ترحيبا دوليا وعربيا واسعا.
واتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة، منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها”.
كما دعا إلى “إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيين”.
بينما ذكر بيان مجلس نواب طبرق، أن “وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم، وتقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة”.
يأتي ذلك عقب نحو شهرين على حشد الطرفين قواتهما حول سرت والجفرة، بينما دعت الولايات المتحدة وألمانيا لجعلهما منطقة منزوعة السلاح وفتح الحقول والموانئ النفطية.
م.م