عربي

مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة

لهيب النيران في كل مكان، انقطاع للتيار الكهربائي، أصوات صراخ وضجيج، مواطنون يهرعون هربا من حمم متساقطة، وآخرون يخرجون من بين رماد الركام مصابين، كأنه حدث أكبر من الحرب وأكثر من مجزرة.

مجزرة شارع الوحدة فى غزة

هكذا وصف الشاب حسام عبدو، اللحظة الأولى من انتهاء الغارات العنيفة والمكثّفة التي شنّتها مقاتلات إسرائيلية حربية، فجر الأحد، على مربع سكني، حيوي ومكتظ بالمواطنين في مدينة غزة، بشكل متواصل بعشرات الصواريخ، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وقال عبدو إن هذه الغارات بدأت بشكل متزامن ومكثف دون سابق إنذار، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ من الطائرات الحربية على امتداد شارع “الوحدة”، وشوارع أُخرى في هذا المحيط.

وأوضح أن الدقائق الأولى من بدء القصف الجنوبي، كانت صادمة ومرعبة وخيالية، حيث لم يتوقع السكان أن تحدث هذه الجريمة يوما.

وتسببت الغارات بمجازر بحق سكان هذه المنطقة، الذين كان أغلبهم نيام في ذلك الوقت.

مبان سقطت على رؤوس ساكنيها بشكل كامل، وأخرى دمرت جزئيا، لم يعرف أحد من كان على قيد الحياة، ومن استشهد، الحالة كانت ضبابية ومرعبة، ورماد الحرب لم ينقشع بعد.

عائلة الكولك

و فقدت بعض العائلات عشرات من أفرادها، أبرزها عائلة “الكولك”.

وقال محمد شهاب، إن ما حدث ليلة أمس هو أمر جنوني لا يمكن للعقل استيعابه أو وصفه.

وتابع: “تعرضنا في هذا المكان لقصف عشوائي من الطائرات الحربية، لم نفهم أين تركز هذا القصف، ومن يستهدف، كلنا كنا في دائرة الاستهداف”.

وقال إن أصعب موقف مرّ عليه وهو يشارك فى الإنقاذ، هو عثوره على طفلة صغيرة استشهدت وهي تحتضن دميتها.

وقال إن عائلة الكولك يُقدر أعداد من نجوا منها بـ5 أشخاص على الأقل، من أصل 20.

مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة مجزرة شارع الوحدة فى غزة: 33 شهيداً وعشرات الإصابات .. و قصص مروعة

حصيلة مروعة

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في شارع الوحدة، وصل إلى 33 شهيدا، من بينهم 8 أطفال، و12 سيدة، وإصابة 50 آخرين بجراح مختلفة.

بينما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، حتى هذه اللحظات، أعمال بحث عن أشخاص آخرين، تحت الركام.

فيما اتصل عالقون أسفل الركام، بأقارب لهم لطلب النجدة.

وامتلأت ثلاجة الموتى داخل مستشفى “الشفاء” بغزة، بجثث الشهداء، وبدأت الطواقم الطبية بوضع جثامين الآخرين على الأرض.
وقالت طفلة ناجية من المجزرة، بعمر 12 عاما وهي تبكي إنها كانت نائمة إلى جانب والدتها قبل القصف، لتستيقظ وتجد كل ما حولها تحوّل إلى رماد.

ودمرت طائرات حربية إسرائيلية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في المنطقة الواقعة في شارع الوحدة، بحي الرمال، غربي مدينة غزة.

والأحد، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي في فلسطين إلى 202، بينهم 181 في غزة، و21 في الضفة الغربية، إضافة 5588 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى