حقوق الإنسانمصر

 مجهولون ينصبون على أسر المعتقلين: “ادعوا أنهم من لجنة العفو لتحصيل آلاف الجنيهات”

كشفت منظمة “نحن نسجل” قيام أشخاص مجهولين بالنصب على أسر المعتقلين السياسيين في مصر، لتحصيل الاف الجنيهات.

النصب على أسر المعتقلين

وقالت المنظمة في تدوينة على الفيسبوك، أنها رصدت قيام مجهولين بالاتصال هاتفيًا بأسر المعتقلين بأحد المحافظات، والادعاء أنهم تابعون للجنة العفو الرئاسي وأن أبناءهم سيُفرج عنهم.

ورصدت المنظمة زعم المتصلين وجود بعض المصاريف يجب سدادها عن طريق تحويل مالي عبر (فودافون كاش).

وأضافت: “لقد حولت العديد من الأسر مبالغ مالية بمتوسط 3 آلاف جنيه، قبل أن يكتشفوا أنهم ضحايا لعملية نصب ممنهجة”.

وحذرت منظمة “نحن نسجل”، أسر المعتقلين، ودعتهم للانتباه وعدم الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال تلك، وأن أي إجراء لا يتم إلا من خلال الجهات الرسمية.

لجنة العفو الرئاسي

كان “طارق الخولي” عضو لجنة العفو الرئاسية، ادعى سابقاً “عدم وجود معتقلين أو مختفين قسرياً في مصر”، ما أثار غضباً واستنكاراً حقوقياً.

وزعم الخولي أن “هناك مصطلحات يتم تصديرها لإدانة الدولة المصرية والنيل منها مثل “الاختفاء القسري والمعتقلين”، موكداً “هي أمور لا أساس لها”.

ورداً على تلك التصريحات، أكدت عدة منظمات حقوقية، أن التصريحات “تضيف المزيد من الشكوك حول جدية عمل اللجنة، وحياديتها، واتباعها لنصوص الدستور والقانون”.

وكشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن عدد من تعرضوا للاختفاء القسري منذ يوليو 2013 حتى نهاية ديسمبر 2020 أكثر من 15 ألف مواطن مصري.

كما بلغت أعداد المعتقلين من كافة التيارات السياسية، بما في ذلك الطلبة والنساء والأطفال، نحو 60 ألف معتقل.

كانت “منظمة العفو الدولية” وصفت الوضع الحقوقي في مصر بأنه “كارثي”، مشيرة إلى وجود “ناشطين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وأساتذة جامعات وصحفيين محبوسين لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية الرأي والاجتماع السلمي والتنظيم”.

يذكر أن السيسي كان قد أعلن في أبريل الماضي عن تشكيل لجنة العفو الرئاسية وذلك على هامش لقاءه بعدد من الرموز السياسية في “إفطار الأسرة المصرية”.

ومهمة اللجنة هي “إعداد قوائم عفو عن المستحقين، سواء الصادر بحقهم أحكام قضائية ليعفو عنهم رئيس الجمهورية بصفته، أو المحبوسين احتياطياً لتخلي سبيلهم النيابة العامة”.

وجاءت هذه الخطوة في محاولة جديدة من النظام لتجميل صورته أمام الغرب بشأن ملف حقوق الإنسان وعدد السجناء الكبير المتزايد في عهده، واستعان السيسي ببعض الأسماء المحسوبة على المعارضة استجابة لضغوط خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى