رد الفنان “محمد رمضان”، على هجوم عدد من الفلسطينيين عليه، ومن بينهم حركة “حماس”، حول تعمده وفريق عمل مسلسل “موسى”، على الإساءة لقطاع غزة وتشويه صورته وإظهاره على أنه وكر للمخدرات.
وقال محمد رمضان، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، “أتمنى مشاهدة باقي المسلسل قبل التهديد وزرع الفتنة بيني وبين أهل غزة الكرام”.
وتابع: “في أحداث العمل عندما أصيب موسى قاموا بعلاجه ورعايته. وهو ليس تاجر مخدرات بل تعلم في غزة التجارة الشريفة وقاموا بمساعدته معنويا وماديا نظرا للأخوة العربية حتى أصبح رجل أعمال ناجحا”.
واختتم قائلا: “للعلم هذه الأحداث عام 1943”.
محمد رمضان
كانت “دائرة الإنتاج الفني” في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قد أدانت الممثل “محمد رمضان” والقائمين على مسلسل “موسى”، بسبب تعمدهم الإساءة لقطاع غزة وتشويه صورته وإظهاره على أنه وكر للمخدرات.
وقال مدير دائرة الإنتاج الفني في حركة حماس، محمد أبو ثريا، في تصريحات صحفية مساء السبت الماضي، إن “حماس تدين الزج باسم قطاع غزة في المسلسل المصري “موسى، والذي يدور جزء منه في غزة، في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي”.
وأضاف أبو ثريا: “هناك استهداف لقطاع غزة، تارة عبر التطبيع الفني مع إسرائيل، وتارة عبر استهداف قطاع كونه محورا للمقاومة في محاولة لتشويه الحقائق والتاريخ”.
وتابع قائلاً: “بعض الأشقاء في مصر، وهم لا يمثلون الشعب المصري، يزجون باسم غزة ويجعلونها وكرا لتهريب المخدرات، الأمر الذي نؤكد أنه عار عن الصحة”.
ورفض أبو ثريا، اعتبار ما جاء في المسلسل “سقطة فنية”، موضحا أنه “لا يمكن أن تكون هذه الأعمال سقطات، وما رأيناه من محمد رمضان خطة ممنهجة سواء بالتطبيع مع إسرائيل، كما رأيناه في حفلات إسرائيلية، أو في مسلسلات تستهدف الفلسطينيين”.
مسلسل موسى
كان الفنان محمد رمضان المثير للجدل، قد ظهر في إحدى لقطات مسلسله الرمضاني “موسى” يقبل بعرض للسفر إلى غزة لجلب بضاعة لأحد التجار المهربين للمخدرات، وهو الأمر الذي اعتبره ناشطون محاولة لتشويه صورة القطاع والترويج له بوصفه وكرا للمخدرات والممنوعات.
وتدور أحداث المسلسل في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، مرورا بالخمسينيات، أثناء الاحتلال البريطاني لمصر، حول رحلة صعود موسى، الذي توفي والده منذ صغره، ويتحمل مسؤولية أشقائه، ويتعرض للظلم على يد عمدة القرية التي يعيش فيها، وكذلك على يد جنود الاحتلال.
ويضطر موسى للانتقال إلى القاهرة، بعد غرق قريته بسبب فيضان النيل، قبل بناء السد العالي، وفي القاهرة يبدأ رحلة الصعود من خلال سوق باب اللوق، الذي يعمل فيه لدى “حلاوتهم” ويتزوجها، ولكن مشاكله لا تنتهي، حيث يتعرض لمحاولات قتل أكثر من مرة، ولكنه ينجو منها.
المسلسل تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة، ويشارك في بطولته مع محمد رمضان، كل من عارفة عبد الرسول، وتارا عماد، وسمية الخشاب، وصبري فواز، وسيد رجب، ورياض الخولي.
