أصدر خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة مذكرة أممية بشأن التخويف والانتقام الذي تتبعه السلطات المصرية ضد الناشط الحقوقي أحمد مفرح المدير التنفيذي لكوميتي فور جاستس وضد عائلته بمصر، وذلك لعمله مع الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
الحقوقي أحمد مفرح
وقالت هيئة أممية مختصة بحقوق الإنسان، إن الناشط المصري أحمد مفرح، يتعرض لمضايقات تتعلق بتعاونه مع الأمم المتحدة، في مجال حقوق الإنسان.
وقالت هيئة الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان إن مفرح، مدافع عن حقوق الإنسان والمدير التنفيذي للجنة العدل (CFJ).
مزاعم التوقيف
ولفتت إلى إرسالها مذكرة خاصة للحكومة المصرية، بشأن مزاعم إصدار مذكرة توقيف بحق مفرح، تتحدث عن اتهامه بالانتماء لمنظمة مسلحة، وتورطه في إحراق مزعوم لمبنى رسمي في دمنهور.
كما أُدرجت قضية مفرح في تقرير الأمين العام لعام 2020 بشأن مزاعم الأعمال الانتقامية بعد مشاركته مع العديد من هيئات وآليات الأمم المتحدة.
ترهيب عائلة مفرح
وبينما يوجد مقر مفرح في جنيف، أفادت التقارير أن ضباط الأمن في مصر قاموا بترهيب عائلته، كمحاولة لثني وعرقلة عمله وتعاونه مع الأمم المتحدة وآليات حقوق الإنسان التابعة لها.
في 4 أكتوبر 2021، ذهبا ضابطي أمن دولة إلى منزل عائلة مفرح في دمنهور، حيث تعيش والدته، وطلبا منها الذهاب معهما إلى مكتب أمن الدولة بمديرية أمن دمنهور، لإجراء استجواب غير رسمي.لكن الوالدة رفضت متعللة بمعاناتها من مرض القلب .
وتوجه شقيق مفرح إلى مكتب الأمن الوطني في مديرية أمن دمنهور، حيث تم استجوابه من قبل ضابط أمن وطني لمدة ثلاث ساعات تقريبًا. اطلع على سجلات مكالماته مع شقيقه.
كما سأل الضابط عن زوجة مفرح وأطفاله، وأين يعيشون، وما إذا كانوا يتواصلون مع أي شخص داخل مصر.
وقال الضابط “أخوك ليس قاتلاً لكنه يعمل ضد الأمن القومي”، “بالطبع أنت تعلم أنه يمكننا إحضار أخيك إذا أردنا، وأنه يمكننا إيقافه إذا أردنا ذلك”.
