طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، في بيان لها الأربعاء، الإفراج الفوري عن صحفيَي جريدة اليوم السابع، اللَّذين اعتقلتهم السلطات المصرية الشهر الماضي، علماً أن أحدهما مصابًا بفيروس كورونا، حيث تدهورت صحته منذ دخوله السجن.
وقالت المنظمة أن أقارب صحفيَي جريدة اليوم السابع، “هاني جريشة” و”سيد شحتة”، على تأكيدات تفيد بصدور قرار من محكمة مصرية في أوائل سبتمبر يقضي بحبسهما لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق.
يأتي ذلك علماً بأن أخبار الأول انقطعت منذ 26 أغسطس، بينما اختفى الثاني في 30 من الشهر ذاته، بعدما داهمت قوات الأمن منزليهما وصادرت معدات إلكترونية ومتعلقات شخصية.
تدهور حالة سيد شحتة
واشارت المنظمة إلى أن “سيد شحتة” المتهم بـ”الانتماء لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”، اقتيد من منزله في منيا القمح، إلى مركز شرطة الزقازيق الواقع بنفس المنطقة، رغم أنه كان مصاباً بـ كوفيد-19 أثناء اعتقاله.
وتابعت قائلة: “كان شحتة ملتزماً بالحجر المنزلي، وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإنه يوجد حاليًا رهن العناية المركزة مقيد اليدين على سرير بمستشفى بلبيس (جنوب الزقازيق)، حيث تدهورت صحته بشكل مقلق”.
ولفت التقرير إلى أن حالة “شحتة”، لا تختلف حالته عن حالة صحفي الجزيرة “محمد منير”، الذي تم احتجازه في يونيو قبل إصابته بـ كوفيد-19 في السجن ووفاته أثناء الاحتجاز.
من جانبها، قالت “صابرين النوي”، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود: “إننا نطالب بالإفراج الفوري عن هاني جريشة وسيد شحتة”.
وأوضحت النوي، أن “السلطات لم تكتف باعتقال سيد شحتة بكل تعسف، بل عاملته بقسوة شديدة، من خلال تقييد يديه وهو طريح الفراش في المستشفى رغم حالته الصحية المقلقة”.
مضيفة في الوقت ذاته أن “وفاة صحفي الجزيرة محمد منير في يوليو الماضي، بعد إصابته بكوفيد-19 داخل السجن، كان من المفترض أن تكون بمثابة درس وأن تؤدي إلى مزيد من الرأفة في التعامل!”.
صحفيي اليوم السابع
وبحسب مراسلون بلا حدود، فإن هناك علاقات جيدة بين اليوم السابع والنظام الحاكم وقد قررت الجريدة عدم الوقوف في صف صحفيَيها.
مضيفة: “فحتى اليوم، يجهل الصحفيان وأقاربهم الكتابات التي قد تكون السبب وراء اعتقالهما”.
وتطرقت مراسلون بلا حدود، إلى أنه يوم الأحد 6 سبتمبر، علمت سارة علام، وهي صحفية أخرى من نفس الجريدة اليومية، أن أسقف مغاغة والعدوة قد رفع شكوى ضدها بتهمة التشهير.
وذلك على خلفية كتابها المعنون “مقتل الأنبا إبيفانيوس”، الذي صدر لها في 2019 حيث يضم سلسلة من المقالات المنشورة في اليوم السابع عن الأسقف إبيفانيوس، الذي وُجد ميتًا في يوليو 2018.
يُذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
زر الذهاب إلى الأعلى