أخبارمصر

مصر: الاجتماع الثلاثي لمفاوضات “سد النهضة” لم يكن إيجابيا

أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع الثلاثي لمفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي لم يكن إيجابيًا ولم يصل إلى نتائج.

 

اجتماع سد النهضة الثلاثي

كان اليوم الأربعاء، قد شهد عقد اجتماع وزراء ري “مصر – إثيوبيا – السودان”، بدعوة من السودان، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، بحضور المراقبين الدوليين “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي”؛ وذلك لمواصلة مفاوضات السد المتعثرة قبل أشهر.

وذكر البيان أن الاجتماع يأتي بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ إطلاق السودان مبادرته بشأن عودة السودان ومصر وإثيوبيا إلى مائدة المفاوضات حول “سد النهضة”.

وأشارت وزارة الري المصرية إلى أنه من الصعب وصف الاجتماع بأنه كان إيجابيا، أو وصل إلى أي نتيجة تُذكر، حيث ركز على مسائل إجرائية ذات صلة بجدول الاجتماعات ومرجعية النقاش ودور المراقبين وعددهم.

وأوضح أن المناقشات “عكست وجود توجه لدى إثيوبيا لفتح النقاش من جديد حول كافة القضايا، بما في ذلك المقترحات التي قدمتها أديس أبابا في المفاوضات باعتبارها محل نظر من الجانب الإثيوبي”.

وتابع: “المناقشات تطرقت أيضا إلى الجداول والأرقام التي تم التفاوض حولها في مسار واشنطن، فضلا عن التمسك ببدء ملء السد الإثيوبي في يوليو المقبل”.

وأشار بيان الوزارة إلى أن مصر أكدت ثوابت الموقف المصري في هذا الشأن، التي تتضمن مطالبة إثيوبيا بالإعلان بأنها لن تتخذ أي إجراء “أحادي” بالملء، لحين إنهاء التفاوض والتوصل لاتفاق.

كما أن مرجعية النقاش هي “وثيقة 21 فبراير 2020” التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي بناء على مناقشات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية، وأن يكون دور المراقبين مسهلين، وأن فترة المفاوضات ستكون من 9 إلى 13 يونيو الجاري، للتوصل إلى الاتفاق الكامل للملء والتشغيل.

وكشف البيان أنه تم التوافق في ختام الاجتماع، على عقد اجتماع آخر بحضور المراقبين في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

 

دعوة الخرطوم

كانت مصر قد أعلنت، أمس الثلاثاء، قبول دعوة الخرطوم بالمشاركة في استئناف مفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي، رغم تحفظها على احتمال تحويل المفاوضات إلى أداة للتنصل والمماطلة.

كما عقد وزير الري السوداني “ياسر عباس” عدة محادثات مع نظيريه في مصر وإثيوبيا كلا على حدة، أسفر عن استئناف المحادثات الثلاثية التي توقفت منذ فبراير الماضي في واشنطن.

يأتي ذلك عقب يومين من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” اعتزام بلاده استكمال “سد النهضة”، رغم تعثر المفاوضات بشأنه.

وقال “أحمد” خلال الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية لمجلس النواب الإثيوبي الاثنين: إن مشروع سد النهضة لن يعود بالضرر على أي طرف، وإن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين.

يذكر أنه في نهاية فبراير الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى، على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة برعاية واشنطن ومشاركة البنك الدولي، واعتبرت القاهرة هذا الاتفاق “عادلا”، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، وإعلان مصري في منتصف مارس الماضي، عن توقف المباحثات مع إثيوبيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى