كشف مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، محمد حنفي، تراجع صادرات الحديد المصرية خلال النصف الأول من 2020 بنسبة 37%.
وأوضح حنفي، أن التراجع جاء نتيجة هبوط الطلب العالمي نتيجة أزمة كورونا، إضافة إلى فرض الولايات المتحدة رسوم على واردات على الحديد، ما أدى إلى زيادة المعروض عن حاجة السوق العالمي.
تراجع صادرات الحديد
وتابع حنفي في تصريحات صحفية: “حتى في حالة تحرك السوق العالمي، ومع الأسعار الحالية، فإن المنتج المصري سيجد صعوبة في التسويق لوجود منافسة سعرية في السوق العالمي لا تصب في صالحه لارتفاع تكلفة إنتاج الحديد في مصر”، وذلك بحسب موقع العربي الجديد.
وأضاف: “بفرض تراجع أسعار الحديد في السوق العالمي، ومنافسته للمصري، حتى بعد فرض رسوم وقائية، لن يجد له موطئ قدم في السوق المصري، لعدم وجود سوق في الوقت الحالي”.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب، أن أسباب تراجع صادرات الحديد هي “هبوط الطلب العالمي، كأحد تداعيات أزمة كورونا، وكذلك لارتفاع تكاليف إنتاج الحديد في مصر، وهو ما يجعله غير قادر على المنافسة السعرية في السوق العالمي”.
أزمة المبيعات
ولفت إلى أن تراجع أسعار الحديد عالميًا، أحد أسبابه انخفاض أسعار الطاقة الموردة للشركات (بترول- فحم- غاز- كهرباء)، والتي تصل في الغاز إلى حوالي 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، في حين أنها في مصر تصل إلى 4.5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.
وأوضح المصدر، أن أزمة المبيعات، التي تضرب سوق الحديد المصري كإحدى نتائج تداعيات كورونا واستحكمت حلقاتها بصدور قرار بوقف عمليات البناء، أرغمت الشركات على العمل بـ40% من طاقتها الإنتاجية.
يذكر أن مصر تنتج سنويا 7.3 ملايين طن من منتجات الحديد، فيما تراجع الاستهلاك السنوي 6.3% عام 2019 ليبلغ 10.4 ملايين طن مقابل 11.1 مليون طن عام 2018، هو ما يعني أن هناك فجوة محلية تقدر بـ3.1 ملايين طن تتم تغطيتها عن طريق الاستيراد، وفقًا لبيانات جمعية الحديد والصلب المصرية.
وكشف أحدث تقرير، صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية (حكومي)، تراجع الصادرات المصرية خلال النصف الأول من عام 2020 ( يناير – يونيو) بالمقارنة بنفس الفترة من 2019، بنسبة وصلت إلى 37%.
وأظهر التقرير انخفاض صادرات الحديد الصلب بمعدل 37%، والإسمنت 23%، والنحاس 30%، والألومنيوم 16%، والسيراميك 34%، والرخام والغرانيت 20%، والأدوات الصحية 12%، والزجاج 22%، والمواد العازلة 22%، فيما ارتفعت صادرات المواد المحجرية 13%.
