تقاريرمصر

مصر معرضة لعقوبات أمريكية بسبب شراء مقاتلات روسية

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين إن شراء مصر طائرات مقاتلة روسية يعرضها لخطر العقوبات الأمريكية كما يهدد مشترياتها من العتاد الأمريكي في المستقبل.

وأضاف آر. كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية لوكالة أنباء رويترز : “أن مصر على دراية بتلك المخاطر “.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد ذكرت، الجمعة الماضي، أنّ الإدارة الأميركية كانت قد هددت بفرض عقوبات على مصر، بسبب صفقة تسليح وقّعتها مع روسيا، موضحة أنّ البيت الأبيض دعا القاهرة إلى إلغاء عملية اقتناء مقاتلات جوية روسية اتُّفق عليها مسبقاً.

وجاء التهديد الأميركي، حسب الصحيفة، من خلال رسالة بعثها، الأربعاء الماضي، كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وزميله في الدفاع مارك إسبر، تدعو وزارة الدفاع المصرية إلى إلغاء صفقة اقتناء مقاتلات “سوخوي-35” الروسية الصنع.
موضحة أن القاهرة، إذا لم تمتثل لذلك، “قد تواجه عقوبات ينصّ عليها القانون الأميركي بحظر اقتناء المعدات الحربية الروسية”.

وبحسب الصحيفة الأميركية، من الرسالة التي حصلت عليها: “على أقل تقدير ستعقد صفقات تسليح جديدة ضخمة مع روسيا مستقبل عمليات التسليح الأميركية وكذا المساعدات الأمنية لمصر”.

قانون أعداء أمريكا

وترفض الولايات المتحدة من حيث المبدأ، شراء دول كمصر وتركيا والهند، أسلحة روسية، وتحديداً طائرات “سوخوي-35” التي تعاقدت مصر، نهاية العام الماضي، مع روسيا رسمياً لشراء نحو 20 طائرة منها، في الفترة من 2021 إلى 2022، مقابل مليارين وربع مليار دولار، لتكون من أضخم صفقات التسليح التي يجريها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

الاعتراضات الأميركية ليست فقط بشأن التنافس مع روسيا في مجال التسليح، ولكن أيضاً بشأن “مدى ملاءمة مدّ يد العون لدولة تشتري أسلحة من منافس الولايات المتحدة، بأسعار تزيد بكثير على الأسعار التفضيلية التي كانت تحصل مصر بها على الأسلحة من واشنطن”.

كان البيت الأبيض، قد حذر فى 10 إبريل الماضي بالتزامن مع زيارة السيسي لواشنطن ، نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من إتمام صفقة شراء 30 طائرة روسية من طراز “سوخوي-35″، مهدداً بفرض عقوبات قاسية على مصر.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن القانون الأمريكي لا يمنح الرئيس دونالد ترامب مرونة تُذكر بشأن العقوبات، التي تُفرض على من يتعاملون مع قطاعات الدفاع الروسية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول تحذيره للنظام المصري من شراء مقاتلات روسية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية وفق قانون “مواجهة أعداء أمريكا”.

وقال المسؤول أن مصر وكل دولة تريد شراء السلاح الروسي يجب ألا تنسى العواقب المحتملة لتطبيق القانون الأمريكي “حول مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات” عليها.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت في وقت سابق، أن مصر وقّعت على صفقة بقيمة ملياري دولار مع روسيا لشراء أكثر من 30 طائرة من طراز “سوخوي-35″، بالإضافة إلى أسلحة لتلك المقاتلات.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “يتعين على الدول التي تبرم هذه الصفقات أن تعرف أن الخيارات أمامنا محدودة للغاية بشأن ما يمكننا القيام به للتخفيف”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة واجهت بالفعل مواقف مماثلة مع الصين والهند وتركيا.

وحث المسؤول “الدول التي ترغب في الحفاظ على علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة وتوسيع نطاقها، على أن تأخذ هذا التشريع على محمل الجد”.

فيما تعهد وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، في جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ، بأن بلاده ستفرض عقوبات على مصر في حال شرائها مقاتلات روسية من طراز “سو-35”.

كان مسئول فى الجيش المصري ، تم عزله مؤخراً ، قد أقنع رئيس المخابرات باتمام الصفقة فى الخفاء ، قبل أن يفاجئ النظام المصري باتصالات أمريكية تكشف تفاصيل الصفقة .

سوخوي 35

يذكر أن أن طائرة سوخوي “سو-35” تتميز بالقدرات التالية :

هي مقاتلة متعددة المهام وذات قدرة فائقة على المناورة.
مزودة بتقنيات من الجيل الخامس لضمان التفوق الجوي على نفس الفئة من المقاتلات، وقادرة على ضرب أهداف أرضية.

وتصل سرعة المقاتلة “سو — 35” ثنائية المحركات، إلى 2400 كم/ الساعة، أي أكثر من ضعفي سرعة الصوت.

وتحمل الطائرة الروسية أسلحة متنوعة تضم ذخائر هجوم أرضي وصواريخ “جو — جو” وصواريخ “جو — أرض”. ويصل أقصى مدى للطائرة إلى 3600 كم.

وحول سؤال هل تمنع التهديدات بفرض عقوبات مصر من شراء الأسلحة الروسية؟

أجاب خبير لموقع سبوتنيك عربي : “أنه من الصعب التكهن، فالقرار سيعود للرئيس المصري، هل يستطيع مواجهة الضغوط الأمريكية؟”
وأضاف : ” في حال قدمت أمريكا عرضا جيدا يتعلق بالتكنولوجيا المقدمة والسعر الجيد فربما مصر ستفضل هذا العرض.

وتابع : الأمر يتعلق بالدول نفسها فالدول القوية التي تعتبر لاعبا إقليميا على الساحة الدولية لن تتأثر بمثل هذه التهديدات، على غرار تركيا بحسب قوله ، على عكس الدول الضعيفة التي ستتأثر بالضغوط الأمريكية.

وتوسعت مصر فى شراء السلاح ، خاصة من روسيا وفرنسا منذ انقلاب يوليو 2013 .

وأعطى خبراء تفسيراً أكثر إقناعاً لمشتريات مصر الكبيرة من الأسلحة مؤخراً ، بأنه يرجع إلى عوامل جيوسياسية أوسع كثيراً من مجرد الحاجة العسكرية ، حيث أن نوعيات السلاح لا تصلح لمواجهة التمرد الذي يقوده مسلحون فى سيناء ، ولم تؤثر فى استمرارها .

وأسموا ـ تلك الحالة ـ محاولة استعادة البريق .
رغم الضغوط الاقتصادية التي يعانيها الشعب ، والتي ألقت بـ 60 فى المئه منه إلى حافة الفقر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى