بعد الأنباء عن تعرضه للاغتيال.. الإخوان تطالب بلجنة دولية تحقق في وفاة “العريان”

طالبت جماعة “الإخوان المسلمين“، تشكيل لجنة طبية دولية للتحقيق في وفاة القيادي الراحل، “عصام العريان”، وذلك بعد أنباء المتداولة عن تعرضه لاعتداء وحشي على يد رئيس مباحث سجن العقرب، ما أدى إلى وفاته.
لجنة تحقيق دولية
ودعت الجماعة، في بيان لها، الجمعة، إلى “تشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل، وبيان الحقيقة للرأي العام”.
في الوقت نفسه، أكدت الجماعة “مسؤولية سلطات الانقلاب العسكري عن حياة وسلامة المعتقلين المختطفين كافة في سجونه، من التيارات والاتجاهات كافة”.
وقالت الجماعة في البيان إن “بعض وسائل الإعلام (لم تسمها) تتداول معلومات عن ظهور أدلة تفيد بأن وفاة العريان جاءت إثر تعذيب واعتداء مباشر من طرف عدد من ضباط سجن العقرب”.
وأضافت: “يدعم هذه المعلومات الطريقة الغريبة التي تم التعامل بها مع جثمان الفقيد”.
وتابعت: “السلطات رفضت تسليم جثمان العريان إلى أسرته ومنعتهم من حضور تغسيله وتكفينه ودفنه بل ومنعتهم من رؤيته إلّا داخل المقبرة، دون السماح لهم باصطحاب هواتف نقالة أو أي كشافات إضاءة للحيلولة دون رؤيته بوضوح”.
وأكدت أن ما حدث “سابقة لم تحدث من قبل مع أي متوفٍ داخل السجون”.
وأشارت جماعة الإخوان إلى أنه “جرت العادة – وفق القانون – تسليم الجثمان لأهل المتوفى للقيام بكل الإجراءات حتى يتم دفنه، وذلك ما يعزز رواية تعرضه لجريمة اغتيال” .
وشدّدت الجماعة، على أنها “نذرت نفسها للعمل في سبيل الله ثم خدمة الشعوب والدفاع عن حقوقها؛ مهما لاقت من عنت وإيذاء، على يقين كامل بصدق وعد الله في القصاص العادل من كل ظالم متجبر في الدنيا قبل الآخرة”.
وفاة عصام العريان
كانت “الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بمصر “حقهم”، قد كشفت الخميس الماضي، إن السبب الحقيقي لوفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور “عصام العريان”، هو تعرضه لـ”اعتداء وحشي على يد رئيس مباحث سجن العقرب”، بعد مشادة كلامية بينهما.
وتفيد الرواية أن عصام العريان توفى بعد اعتداء وحشي عليه من قبَل رئيس مباحث سجن العقرب “محمد شاهين”، المتهم من قبَل المعتقلين في السجن نفسه بالتسبب في وفاة الصحفي الشاب “محمود صالح” قبل أشهر.
وبحسب الرواية، فإن العريان توفي متأثرا بالاعتداء عليه، الذي نتج عن مشادة كلامية بينهما، لم يفصح عن فحواها.
واستشهدت الرواية على صحتها، بتعمد قوات الأمن الإشراف الكامل على تغسيل وتكفين ودفن العريان، وبالرغم من السماح لعدد محدود من أسرته بحضور مراسم دفنه، فإن الأسرة فوجئت فور وصولها إلى المقابر في الموعد المحدد، أن الفقيد دُفن بالفعل.
واستندت “حقهم” إلى رواية ذكرها أحد أفراد الأمن بسجن العقرب (لم تسمه)، في بيان لها، وقالت: “بعد وفاة الدكتور العريان جراء الاعتداء عليه تم ترتيب جميع الإجراءات اللاحقة من دفن واستخراج شهادة الوفاة ومحضر النيابة بمعرفة جهاز مباحث أمن الدولة”.
كانت “منظمة العفو الدولية”، قد دعت في 14 أغسطس الجاري، السلطات المصرية، إلى إجراء تحقيق فوري فوري في ملابسات وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، “عصام العريان”، وظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية في سجن العقرب.
وقالت المنظمة الدولية، أن “العريان اشتكى في جلسات محاكمات سابقة من منعه من تلقي العلاج داخل السجن وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمداً من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية. وقال للقاضي في إحدى جلسات محاكمته: “نحن نقتل في السجون، إنهم ينتقمون منا”.
م.م