قال معارض سعودي مقيم في الولايات المتحدة، إنه قرر مقاضاة شركة تويتر التي تسببت في مقتل وتعذيب المبلغين عن انتهاكات داخل السعودية.
معارض سعودي يقاضي تويتر
ونقل موقع بيزنس إنسايدر عن الناشط المعارض السعودي علي آل أحمد، مؤسس المعهد الخليجي في واشنطن، قوله إن عدم كفاءة الشركة أدى إلى مقتل وتعذيب العديد من المبلّغين عن الانتهاكات في السعودية.
وفي الشهر الماضي، اتهم مدعون أميركيون أحمد أبو عمو وعلي الزبارة، اللذان كانا يعملان لحساب تويتر بين عامي 2013 و 2016، بالتجسس لحساب حكومة أجنبية، ونقل المعلومات الشخصية للحسابات التي تنتقد الحكومة السعودية إلى أجهزة المخابرات في المملكة.
وطالب آل أحمد بتعويضات من تويتر، مؤكدا أن العديد من الأشخاص قد تعرضوا للقتل أو التعذيب، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر الذي اطلع على نسخة من الدعوى.
وقال آل أحمد للموقع: “إنه أمر مؤلم للغاية ويؤلمني بشدة أنني أعرف أن بعضهم قد لقوا حتفهم وتعرض الكثير منهم للتعذيب وبقوا خلف القضبان”.
وفي الفترة التي سبقت الاختراق، كان الأحمد على اتصال منتظم بعدد من حسابات تويتر المجهولة التي يديرها موظفون في الحكومة السعودية ونشطاء مؤيدون للديمقراطية داخل المملكة.
الاختراق
وقال إن الاختراق كشف عن أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني، ومكّن الدولة السعودية من التعرف عليهم واسكاتهم.
وقال “أشعر أن هذا خطأي بطريقة معينة، حيث كنت السبب، لكنني لم أفعل شيئًا خاطئًا، لكن الأمر يؤلمني حقًا وأشعر بالمسؤولية.”
وأحد القتلى، بحسب المدعي، هو د. عبد الله الحامد، والذي قتل في أبريل الماضي، وهو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية، وهي منظمة حقوقية في المملكة.
والأربعاء، حددت بلومبرغ شخصًا آخر من جهات اتصال آل أحمد التي تم استهدافها نتيجة الاختراق، وهو عبد الرحمن السدحان. الذي اختفى في 12 مارس 2018 بعد أن ظهر رجال أمن الدولة السعوديون في مكتبه في الرياض.
بالنسبة لشوارتز، فإنه يعتقد أن تويتر مخطئ لعدة أسباب، بينها خرق العقد مع المستخدم، والتعريض للخطر، وخرق قانون الاتصالات المخزنة.
ويعمل المحامي شوارتز والمعارض السعودي الآن على تأمين مدعين آخرين لدعم قضيتهم، إذ أخبر شوارتز موقع بيزنس إنسايدر أنه قد تكون هناك دعاوى أخرى مماثلة ضد تويتر تأتي بعد قضية موكله.
وقال: “هذا ليس عملا جماعيا ضخما في الوقت الحالي، لكنه قد يتحول إلى ذلك”.
زر الذهاب إلى الأعلى