كشفت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، أمس الأحد، إن جنديين مصريين من عناصرها قُتلا في هجوم على قافلة لها من قبل مسلحين مجهولين، في شمال غرب البلد، والذي يشهد هجمات جهادية متكررة.
مقتل جنديين مصريين
وأدان “أنطوينو جوتيريش” أمين عام الأمم المتحدة، الهجوم المسلح الذي وصفه بـ”الجبان” والذى وقع على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالي (مينوسما) أثناء انتقالها بين تيساليت وجاو، ما أودى بحياة اثنين من أفراد حفظ السلام المصريين.
وتقدم الأمين العام، بخالص التعازي في بيان رسمي نقله المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، لأسر الضحايا المكلومين، وإلى مصر حكومة وشعباً، مشيراً إلى أن الهجمات التى تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
ودعا جوتيريش السلطات فى مالى إلى عدم إدخار أى جهد لتحديد هوية مرتكبى هذه الجريمة البشعة وتقديمهم إلى العدالة.
وأوضح بيان الأمين العام، أن بعثة مينوسما تضم نحو 13 ألف جندى ينتشرون فى أنحاء مالي التى تعانى منذ عام 2010 من اضطرابات أمنية وزعزعة فى الاستقرار.
وأضاف: “فى الأشهر الأخيرة بذلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالي (مينوسما) قصارى جهدها لتنفيذ أولويتها الاستراتيجية الثانية فى وسط مالى، فى ظل الاستمرار بتنفيذ مهام تدعم أولوياتها الاستراتيجية الرئيسية فى شمال البلد”.
كانت بعثة حفظ السلام د أكدت في بيان الأحد، أن موكباً لوجستياً تابعاً لها كان يمر في منطقة بين تيسالي وجاو في الشمال عندما تعرّض لهجوم، من قبل “مسلحين مجهولين” قاموا “بقتل عنصرين من قوة حفظ السلام”.
وبالرغم التوقيع على اتفاق سلام في عام 2015 مع الانفصاليين في الشمال، تشهد مالي،أعمال عنف تقوم بها جماعات جهادية، وسط توترات مجتمعية، تؤججها أو تثيرها هذه الجماعات، والتي تتاجر بكل شيء ما يقوض سلطة الدولة التي لا تسيطر سوى على أجزاء من الأراضي.
يذكر أن أعمال العنف في شمال البلاد بدأت وامتدّت لاحقًا إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر.
زر الذهاب إلى الأعلى