انطلقت اليوم السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، “مليونية 25 سبتمبر“، المطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، والرافضة للاتفاق السياسي بين رئيسي مجلسي السيادة عبدالفتاح البرهان والوزراء عبدالله حمدوك.
مليونية 25 ديسمبر
وقال شهود عيان، أن المظاهرات خرجت بمنطقة الشجرة والديم جنوبي الخرطوم، متوجهة نحو القصر الرئاسي بالعاصمة.
وردد المشاركون هتافات منها “مدنية أنتِ أساس”، كما حملوا الأعلام الوطنية ولافتات كتب على بعضها “الثورة ثورة شعب.. السلطة سلطة شعب”.
كما خرجت مظاهرة آخرى بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، وحمل المشاركون لافتات مكتوب عليها “يا (إما) سلطة مدنية.. يا (وإما) ثورة أبدية”، و” الثورة مستمرة.. والردة مستحيلة”.
وخرج محتجون في مدينة مدني مركز ولاية الجزيرة (وسط) يحملون الأعلام الوطنية، وفق شهود.
ورغم الانتشار الأمني الواسع في العاصمة فقد تشكلت قوافل المتظاهرين وبدأت تتجه الى القصر الرئاسي.
وكشفت مصادر صحفية عن وقوع إصابات إثر إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي.
قطع الانترنت
في الوقت نفسه، أكد شهود عيان انقطاع خدمات الإنترنت والإتصالات بالعاصمة الخرطوم قد في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، قبيل الاحتجاجات.
وانتشر الجنود وقوات الدعم السريع بأعداد كبيرة لإغلاق الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.
وقال مسؤول كبير بإحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان، إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع.
من جهته، قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق خالد عمر إن قطع الإنترنت والإتصالات “لن يثني أحدًا عن المضي قدمًا حتى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية توفر حياة كريمة لهذا الشعب العظيم”.
وأضاف قائلا: “لا خيار أمام سلطة الانقلاب سوى تسليم السلطة للشعب الذي لن يخضع للاستبداد أبدًا”.
يأتي ذلك في ذكرى مرور شهر على إجراءات قائد الجيش ضد شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي شُكّلت بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، والتي يُفترض أن تقود البلاد إلى انتخابات حرة ينتج عنها حكومة مدنية منتخبة.
زر الذهاب إلى الأعلى