مصر

موقعة الجمل فى ذكراها العاشرة: غابت الحقيقة وسُجن الأبطال وحكم الجناة

تمر اليوم الذكرى العاشرة لـ “موقعة الجمل” فى 2 فبراير 2011، والتي وقعت بعد أسبوع من اندلاع ثورة 25 يناير، ومهدت الطريق لتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.

موقعة الجمل

حيث هاجم البلطجية وأنصار الرئيس المخلوع ميدان التحرير بالحجارة وقنابل الملوتوف والسيوف والسكاكين والعصي، وهم يمتطون الجمال والخيول والبغال.

موقعة الجمل

كما اعتلو أسطح البنايات القريبة من ميدان عبد المنعم رياض، القريب من ميدان التحرير وبدءوا فى قذف المعتصمين بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة.

واستشهد بسبب الاعتداءات فى اليوم الأول، 7 ضحايا ووقع مئات الجرحى.

موقعة الجمل

وتجددت الاشتباكات في اليوم التالي 3 فبراير 2011 .

وبلغ عدد ضحايا اليومين من المتظاهرين وفق بيانات وزارة الصحة، 14 شهيداً و1500 مصاب.

وجاءت الاعتداءات عقب الخطاب العاطفي الذي ألقاه الرئيس المخلوع حسني مبارك فى 1 فبراير 2011، وقال فيه “لم أكن أنتوي لأن أترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية”، وإنه ولد وعاش في هذا البلد وحارب من أجله وسيموت على أرضه، مطالبا المعتصمين بمغادرة ميدان التحرير.”

المتهمون فى موقعة الجمل

وكشفت لجنة تقصي الحقائق تورط 25 متهما في موقعة الجمل بينهم عدد من رموز نظام مبارك أبرزهم الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف، ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور، ووزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي، ورئيس اتحاد العمال الأسبق حسين مجاور ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني إبراهيم كامل، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، ومرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك.

وتمت محاكمة المتهمين، في 11 سبتمبر 2011، ووجهت النيابة إليهم اتهامات بقتل متظاهرين، والشروع في قتل آخرين، وإحداث عاهات دائمة فيه، والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب، واستئجار مجموعات من البلطجية للاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، وتحريضهم على فض التظاهرات المناوئة لمبارك بالقوة والعنف.

شهادة د. محمد البلتاجي

وكشف د. محمد البلتاجي في شهادته أمام المحكمة أن “اللواء عبدالفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية” التقى به في مكتب شركة للسياحة بميدان التحرير قبل موقعة الجمل، وأخبره أن أنصار مبارك سيأتون إلى ميدان التحرير لتأييده، وطلب منه “انسحاب المتظاهرين من الميدان حتى لا يقع صدام بين الجانبين يتسبب في إراقة الدماء”.

وقال البلتاجي: “قلت للواء كيف تسمحون لهؤلاء البلطجية بالدخول إلى ميدان التحرير، فرد قائلًا: إنهم مواطنون مصريون يريدون التعبير عن رأيهم بتأييد الرئيس، ولا أستطيع منعهم “.

وفي 10 أكتوبر 2012، قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل، وعقب انقلاب 3 يوليو، وجهت اتهامات مزعومة لقيادات الثورة، الذين دافعوا عن ميدان التحرير، بالوقوف وراء الأحداث، ومعظمهم محبوس إنفرادياً، منذ ذلك الحين، فى سجن العقرب للعام الثامن.

وقال الإعلامي قطب العربي: معركة الجمل التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات في ميدان التحرير كانت معركة فاصلة(معركة الفرقان بالنسبة للثورة المصرية) حيث قضت على حلم مبارك بإكمال فترة حكمه، ومنحت قوة معنوية كبيرة لكثير من المصريين الذين توافدوا على الميدان بعد شعورهم بقرب النصر،، تحية لمن تصدوا للعدوان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى