أكدت عدة تقارير أن المسيرات التركية قلبت موازين الحرب لصالح حكومة أديس أبابا في معاركها ضد جبهة تحرير تيغراي.
مُسيّرات تركيه
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية أن لدى واشنطن مخاوف إنسانية عميقة بشأن هذه المبيعات التي قد تتعارض مع القيود الأمريكية على تصدير الأسلحة لإثيوبيا بينما تؤكد أنقرة أن أي صفقات تعقدها هي تجارية فحسب.
كانت منصات إخبارية تركية لصناعة الدفاع والطيران العسكري قد نقلت في 16 أكتوبر الماضي، عن سلجوق بيرقدار المدير التنفيذي لشركة “بايكار” التركية المصنعة للمسيّرة “بيرقدار”، قوله إن لدى بلاده علاقات تصدير للمسيّرة مع أكثر من 10 دول.
وأشارت إلى أن إثيوبيا من بين الدول المهتمة من كثب باقتناء المسيّرات التركية، وهناك احتمال كبير أن تكون واحدة من بين الدول العشر التي ذكرها بيرقدار.
وبلغت صادرات الأسلحة التركية إلى إثيوبيا في شهر أغسطس الماضي 51.7 مليون دولار، قد يكون بينها مسيّرات بيرقدار، حسب المصدر ذاته الذي لم يذكر تفاصيل عن مبيعات الطائرات المسيّرة.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاث قوى إقليمية زودت أبي أحمد بطائرات بدون طيار مكنته من هذا الانتصار “المذهل”، بعد أن كانت قوات تحرير تيغراي على مشارف العاصمة أديس أبابا.
وبحسب الصحيفة كان سبب المكسب الكبير لأبي هو أسطول الطائرات المقاتلة بدون طيار التي حصل عليها مؤخرا من “حلفاء في منطقة الخليج العربي وأماكن أخرى ممن عقدوا العزم على بقائه في السلطة”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أنه على مدى الأشهر الأربعة الماضية، زودت الإمارات وتركيا وإيران أبي بعضا من أحدث الطائرات المسلحة بدون طيار.
وفي ما يتعلق بدوافع هذه الدول، قالت: “تتنوع بين كسب المال، والحصول على ميزة في منطقة استراتيجية، ودعم منتصر في الصراع المتصاعد” الذي اجتاح ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
جبهة تحرير تيغراي
إلا أن تأثير الطائرات بدون طيار كان مدهشا، حيث قصفت مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تسيطر على إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، وقوافل الإمدادات الخاصة بهم أثناء تقدمهم على طريق سريع رئيس باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وتراجعت قوات الجبهة منذ ذلك الحين لمسافة 434 كم تقريبا إلى الشمال، لتخسر شهورا من المكاسب في ميدان المعركة.
والأسبوع الماضي، أخبر زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي، ديبريتسيون جبريميكل، الأمم المتحدة أنه أمر بسحب فوري لجميع القوات إلى حدود تيغراي، مشيرا، من بين عوامل أخرى، إلى “الطائرات بدون طيار التي قدمتها قوى أجنبية”.
كانت المسيرات التركية بدون طيار (بيرقدار تي بي 2) قد لعبت دورا حاسما في انتصار أذربيجان على أرمينيا في ناغورنو قره باخ، كما اوقفت زحف اللواء حفتر على العاصمة طرابلس ودحرت قواته.
وبعد ظهور طائرات بيرقدار في إثيوبيا مؤخرا، أصر المسؤولون الأتراك على أن بيع الدرونز كان نشاطا تجاريا بحتا، بعدما ارتفعت صادرات الدفاع والطيران الإثيوبية إلى 95 مليون دولار هذا العام، من 235 ألف دولار في 2020، حسبما نقلت نيويورك تايمز عن جمعية المصدرين الأتراك.
زر الذهاب إلى الأعلى