نعت نقابة الأطباء المصري، اليوم السبت، وفاة أمين صندوقها السابق، الدكتور “عصام العريان” القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الذي توفى قبل يومين، في سجن العقرب.
نقابة الأطباء
وقالت النقابة في تدوينة لها على “فيسبوك”، “توفى إلى رحمة الله الدكتور عصام العريان أمين صندوق النقابة الأسبق، خالص العزاء لأسرته ونسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة”.
وكان الدكتور عصام العريان، قد انتُخب عضوا بمجلس إدارة نقابة أطباء مصر عام 1986، وشغل منصب الأمين العام المساعد، كما تولى أمين صندوق النقابة لعدة سنوات.
ويأتي نعى نقابة الأطباء للعريان، بعد يومين من إعلان مصادر بجامعة الإخوان ووسائل إعلام محلية مقربة من النظام، عن وفاته داخل سجن العقرب سيئ السمعة بالقاهرة.
كانت وسائل إعلام حكومية، قد أعلنت أن وفاة العريان جاءت نتيجة لأزمة قلبية مفاجئة، فيما اتهم معارضون عبر حساباتهم على “تويتر” السلطات، بالتسبب في وفاته عمدا جراء ما أسموه بـ”الإهمال الصحي المتعمد”.
تحقيق فوري
من جانبها، دعت “منظمة العفو الدولية”، الخميس الماضي، السلطات المصرية، إلى إجراء تحقيق فوري فوري في ملابسات وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، “عصام العريان”، وظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية في سجن العقرب.
وأكدت المنظمة الدولية، أن “العريان اشتكى في جلسات محاكمات سابقة من منعه من تلقي العلاج داخل السجن وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمداً من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية”.
وقال للقاضي في إحدى جلسات محاكمته: “نحن نقتل في السجون، إنهم ينتقمون منا”.
وأكدت العفو الدولية، أن وفاة العريان بمثابة تذكير بالظروف القاسية التي يعانيها السجناء خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 بالنسبة للسجناء.
وزادت بالقول: “يجب على السلطات الإفراج فوراً، عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
عصام العريان
وتوفى الدكتور “عصام العريان”، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، الخميس، داخل محبسه في سجن العقرب سيئ السمعة، في تكرار لسيناريو وفاة عدد من قيادات الإخوان ورموزها، مثل الرئيس الراحل “محمد مرسي” ومرشد الجماعة السابق “محمد مهدي عاكف”.
يأتي ذلك في الوقت الذي نعى فيه عدد كبير من السياسيين البارزين في مصر والعالم العربي، ومعارضي الإخوان، “العريان”، مؤكدين أنه إصلاحي بارز في الجماعة، حمل قدرا من التفاهمات، وبدأ حياته طالبا ثائرا وختمها مسجونا.
كما تصدر وسم #عصام_العريان ، موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وحظى بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة للقيادي الراحل خلال أحاديث يغلب عليها الود والتفاهم مع الرموز والقيادات السياسية العربية.
وتزامنت وفاة العريان مع حلول الذكرى السابعة لمذبحة اعتصامي رابعة والنهضة، والتي شهدت فض الاعتصام السلمي المؤيد للرئيس الراحل محمد مرسى، ما خلف نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين.
