أعلنت نقابة الأطباء، أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام، ضد الكابتن أحمد حسام “ميدو”، اتهمته فيه بالسب والقذف ضد جموع أطباء مصر.
واتهمت النقابة في البلاغ، ميدو، بـ “نشر أخبار كاذبة أدت إلى تكدير السلم العام وتوجيه الإهانة لمؤسسات الدولة”.
بلاغ رسمي ضد ميدو
وأوضحت النقابة في البلاغ الذي تقدم به الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، قيام لاعب كرة قدم سابق ومقدم برامج حاليًا بالخروج على مواقع التواصل الإجتماعي يوم الخميس 14 يوليو الجاري، بمقطع فيديو تناول من خلاله جموع أطباء مصر بعبارات السب والقذف ومهاجمتهم بسيل من الاتهامات بالإهمال والتقصير وانعدام الضمير.
وأضاف البلاغ أن اللاعب السابق أهان مؤسسات الدولة مما كان معه تكدير السلم العام والإضرار بالمصلحة العامة، مطالبا بالتوجيه للتحقيق مع المشكو في حقه لما قام به من وقائع يعاقب عليها القانون.
كان ميدو هاجم الأطباء والقطاع الطبي في مصر، جراء ما ذكره بـ”رفض عدد من المستشفيات الكبرى، استقبال والد زوجته المريض بالسرطان، بعد تدهور حالته خلال إجازة العيد، نتيجة لإجازات الكثير من الأطباء”، وفق قوله.
وأضاف ميدو خلال تصريحات تليفزيونية، أنه كان يتواجد في الساحل بينما والد زوجته بالقاهرة، وعندما علم أن حماه يمر بوعكة صحية تواصل مع زوج أخته الطبيب بمستشفى دار الفؤاد ولكنه كان نائما، لافتا إلى أن جميع أفراد العائلة أطباء.
وواصل: “عند الذهاب للمستشفى تم الرد بأنه لا يوجد أطباء، ووضع الحالة ضمن قائمة الانتظار، دون مراعاة تدهور الحالة الصحية”.
واختتم: “القطاع الطبي في مصر مهزلة، لما الدكاترة معظمهم معندهمش ضمير لما الدكاترة الكبار يقولوا للدكاترة الصغيرين متكلمنيش أنا في إجازة يبقى ميستحقش يلبس البالطو ولازم يتحاسبوا”.
وأشار ميدو إلى أن عضو بمجلس نقابة الأطباء رفض ذكر اسمه واكتفى بـ«لاعب المنتخب السابق»، معتبرًا ذلك «تحقيرا للاعبي كرة القدم».
رد ميدو
من جانبه، أصدر أحمد حسام ميدو نجم الزمالك الأسبق بياناً رسمياً رداً على تقدم نقابة الأطباء ضده ببلاغ إلى النائب العام بتهمة التحريض ضد الأطباء.
وجاء البيان كالتالي:
“وصلني اليوم ما يفيد بأن نقابة الأطباء المصرية تقدمت ببلاغ ضد شخصي إلى سيادة النائب العام، ورغم أنني لم أتلق إخطارًا رسميًا بشأن البلاغ حتى الآن، إلا أن هذا البلاغ أعتبره بمثابة وسام على صدري، وأعتبره جزءًا من معركة جديدة في حياتي، أخوضها بكل شرف، بل هي أشرف معركة أخوضها في حياتي، لأنها بكل بساطة معركة لن أكون ممثلًا عن نفسي فقط خلالها، بل سأكون ممثلًا عن كل المصريين الذين عانوا أو تضرروا من الإهمال القائم والموجود في القطاع الطبي في مصر منذ سنوات طويلة.
سعيد جدًا بسرعة رد فعل نقابة الأطباء تجاه أعضاء النقابة، وربما يكون أسرع رد فعل من النقابة لحماية الأطباء في التاريخ، وهو ما أعتبره نجاحًا لنا جميعًا، وخطوة للأمام تجاه إصلاح قطاع نعتز به، وندرك أهميته البالغة في حياتنا جميعًا، فأنا على الصعيد الشخصي لدي الكثير من الأطباء في عائلتي، كما أمتلك العديد من الأصدقاء الذين يعملون في القطاع الطبي، وأعلم حجم المعاناة التي يتكبدونها، رغم أنهم من أفضل وأمهر الأطباء على مستوى العالم.
أخيرًا، أؤكد أن هذه المعركة سأخرج منها منتصرًا بإذن الله، لأنني عندما تحدثت عن التجربة المريرة التي مررت بها كان هدفي الوحيد من الإفصاح عن تفاصيلها هو ألا يتعرض أي مواطن مصري إلى ما تعرضت له، والله يعلم ذلك”.
زر الذهاب إلى الأعلى