مصر

هل ينجح الغضب الشعبي في وقف جموح مشاريع السيسي على حساب التراث؟

بعنوان “التاريخ أنقاض تحت قاهرة السيسي، تساءلت منصة “ميدان”، الشبابية، عن  هل يُفلح الغضب الشعبي المصري في وقف جموح مشروعات السيسي على حساب التراث؟.

وأشارت المنصة في عدة تغريدات متتابعة على موقع تويتر، إلى إعلان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتوكيل شركة المقاولين العرب ببناء كوبري بطول كيلومترين في منطقة مصر الجديدة.

وأوضحت أن الكوبري يشوه “كنيسة البازيليك” التي يبلغ عمرها 111 عاما ليتجدد الجدل الدائر حول ما تخلفه مشاريع السيسي الهندسية من طمس وهدم لمعالم تاريخية وعمرانية في احياء القاهره.

كنيسة البازيليك

عرفت منصة ميدان، “كنيسة البازيليك” ، أو كنيسة “البارزن”، وقالت أنها كنيسة كاثوليكية أنشأها البارون “إدوارد إمبان” قرب قصره في حي مصر الجديدة الذي أسسه وصممه المعماري الفرنسي “إليكساندر مارسيل عام 1910 على الطراز المعاماري البيزنطي.

وتعتبر الكنيسة صورة مصغرة عن كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول، وقد حضرت وضع حجر أساسها ملكة بلجيكا ودُفن فيها البارون بعد أن ربطها بقصره عبر نفق سري.

غضب أبناء الزوات

وأشارت “ميدان”، إلى أن خبر بناء الكوبري أثار خبر غضب سكان المنطقة من الطبقات الراقية التي لا تضمر أي عداء سياسي للنظام فقاموا بتدشين عريضة رفض الكترونية لما يسببه الكوبري من إخفاء وتشويه لكنيسة البازيليك والمنطقة.

وبحسب المنصة، تقدم سكان المنطقة بطلب استفسار رسمي الى مسؤولي المحافظة فجاءت تصريحات متناثرة حول عدم وجود نية لبناء كوبري بتلك المنطقة.

ليست المرة الأولى

ولفتت المنصة إلى أن سكان المنطقة عبروا عن معاناتهم في عريضة التوقيعات بقولهم: “لقد عانينا نحن سكان مصر الجديدة كثيرا خلال ال 15 شهرا الاخيرة أثناء تنفيذ منظومة الكباري التي أسهم أغلبها في تخفيف السيولة المرورية للسيارات العابرة من مصر الجديدة”.

وتابعوا: “تحملنا بأسى شديد التفريط في مترو مصر الجديدة التراثي و96 فدانا من المنطقة الخضراء والأشجار في الحي وكثير من ذكرياتنا من أجل مشاريع الطرق القومية”.

معول هدم حضاري

وبحسب منصة ميدان، أصبحت الهيئة الهندسية “معول هدم” للتراث المعماري المصري حيث:

* تشهد منطقة العباسية تدشين كوبري يسبب هدم قصر “برسوم حنا” التراثي 1865

* يجري بناء جسر يربط منطقة صلاح سالم بمحور الحضارات مخترقاً القاهرة التاريخية ليهدم 47 عقارا تراثيا وبعض المقابر التراثية

* يجري إزالة مناطق عرب اليسار والحطابة بدعوى أنها عشوائية رغم أنها مسجلة بوصفها تراثا عالميا .

وكذلك هدم أجزاء من قرافة المماليك التي تحوي قبابا أثرية لا يوجد مثلها في مصر ولا في العالم.

أهداف النظام

قالت “ميدان”: منذ جاء السيسي وعد بشبكة طرق قوية وبالفعل أسند للقوات المسلحة مشروعات أدرت عليه المليارات لكنها جاءت على حساب التراث المصري.

وأضافت: تتنوع أهداف تلك المشروعات مثل:

* تسهيل الانتقال إلى العاصمة الادارية كما الحال في منطقة مصر الجديدة.

* القضاء على العشوائيات وإقامة استثمارات في مناطقها مثل منطقة ماسبيرو.

* السيطرة على حركة العمران واستعادة هيبة قوات الأمن مثل منطقة نزلة السمان.

أزمة تراث

وفي الختام، أكدت :ميدان”، أن مصر تعاني من ظاهرة عدم الاهتمام بما يسمى” التراث” الذي لا يقتصر على الآثار الفرعونية، ويضم أشكالا مادية أخرى لها تجليات ثقافية مثل العمران.

وأضافت:  تنص قوانين اليونسكو على أن أي موقع يزيد عمره عن 100 عام ولها خصوصية تاريخية بعد تراثاً بينما يصرح وزير الأثار المصري بأنه لو سجل كل مبنى تجاوز 100 عام تراثيا فإنه سيسجل نصل البلد تراثا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى