كشف المحامي عمرو عبدالسلام، عن قرار وزير التربية والتعليم طارق شوقي بتعيين مدير لإحدى مدارس 30 يونيو (المصادرة من الإخوان المسلمين) براتب شهري بلغ 50 ألف جنيه، صافية الضرائب.
مدارس الإخوان المصادرة
وأظهر المحامي عقد التعيين الموقع من الوزير.
واعتبر الراتب ضخماً مقارنة برواتب المعلمين في باقي المدارس الحكومة، التي لا تتجاوز أربعة آلاف جنيه لمن قضى في مهنة التدريس قرابة 20 سنة.
وتحفظت الدولة على مدارس الإخوان وعددها 120 مدرسة خاصة ودولية، بأحكام قضائية متتابعة، بعد إنقلاب 30 يونيو 2013، وشكلت لجنة بوزارة العدل لإدارة الكيانات الاقتصادية للإخوان، تحت مسمى “لجنة التحفظ على ممتلكات الإخوان”، لكن وزارة التعليم تدير هذه المدارس فنيًا، ويحق لها تعيين المعلمين ومديري ووكلاء المدارس، وتحدد رواتبهم.
راتب 50 ألف جنيه شهرياً
وأثار تعيين مدرس شاب مديراً لإحدى المدارس بمبلغ 50 ألف جنيه شهريًا، حفيظة رواد منصات التواصل الاجتماعي، وقارنوه بقرار الوزير منح المعلمين 20 جنيهًا عن الحصة الواحدة، أو العمل التطوعي بدون مقابل.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، لموقع المنصة، أن مدير المدرسة الدولية صاحب الأزمة، يحصل بالفعل على 50 ألف جنيه شهريًا، لكن هذه طبيعة رواتب مديري المدارس الدولية في مصر، وزعم أنها مقابل الخبرات.
مدارس 30 يونيو
وحول الاتهامات التي تداولها البعض على منصات التواصل، بأن الوزارة تعبث بأموال المدارس التي انتزعت من الإخوان، قال المصدر، إن مدير المدرسة المشار إليه، وهي مدرسة منارة المستقبل بحي المقطم بالقاهرة، كان يحصل على 60 ألف جنيه من مدرسة دولية سابقة، ويتم إعفاء أولاده من المصروفات كاملة، إضافة لهذا الراتب، وسبق وعمل مستشارًا تعليميًا في السعودية لمدرسة دولية براتب شهري يساوي 90 ألف جنيه، أيّ أنه يتحصل على أقل مما كان يتقاضاه قبل العمل في مدرسة تابعة للوزارة.
معاقبة المسؤول عن التسريب
وكالعادة، أكد المصدر أن المحامي الذي نشر هذه المستندات، خالف القرارات الوزارية، لأنه محظور تداول أية وثائق تخص مدارس 30 يونيو، ونشرها على العامة، ويحق للوزارة مقاضاته على ذلك، لافتًا إلى أنه تم كشف هوية من سرب هذه المستندات إليه، وهو موظف بالمدرسة.
