أثار قرار هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بسفر والديْ الطبيبتين المتوفاتيْن في حادثة طريق الكريمات المأساوي، ضمن بعثة الحج الرسمية للوزارة هذا العام، سخرية واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
وذلك لأن إحداهن مسيحية الديانة.
كانت وزيرة الصحة التي نجت من استجواب فى البرلمان منذ ساعات، قد نشرت بياناً تضمن إعلان سفر والديْ سماح صليب، الطبيبة المتوفية في حادثة الكريمات أمس، لأداء فريضة الحج، رغم أنها مسيحية، ويُقام عزاؤها اليوم في كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك، بقاعة الأنبا أرسانيوس سمالوط.
ونعت وزيرة الصحة، الطبيبتين، وتعهدت بإرسال والديهما في بعثة الحج الطبية، التابعة للوزارة في موسم الحج المقبل، متجاهلة أن إحدى الطبيبتين المتوفاتين مسيحية الديانة.
وتداول الناشطون بيان وقرار الوزيرة بتعليقات ساخرة، ممزوجة بمرارة وحسرة على ضحايا الحادثة، وما وصفوه باستهتار مسئولة الصحة بأرواح المواطنين.
ونشرت صفحة تكليف بيان الوزيرة ومعه عبارة : بدون تعليق
https://twitter.com/2018pharmacists/status/1217573643007483905
وزيرة الصحة
فيما أعاد الأطباء نشر طلبهم السابق باقالة الوزيرة.
وقالت نقابة أطباء المنيا، إن الحادث الأليم الذي وقع للطبيبات أمس الأربعاء، لن يمر مرور الكرام، مطالبة بمحاسبة المسئولين عن الحادث بوزارة الصحة.
وأضافت النقابة في بيان لها، اليوم الخميس، أنه يجب محاسبة المسئولين بالوزارة ومديرية الصحة بالمنيا الذين استخفوا بسلامة ومصلحة الطبيبات وقاموا بإبلاغهن بضرورة السفر للقاهرة قبلها بمدة غير كافية دون توفير مكان مناسب للمبيت أو منحهم الوقت الكافي للحجز في القطار أو توفير وسيلة نقل آمنة خاصة في ظل الطقس السيئ وخطورة السفر على الطرق الصحراوية في ساعات الصباح الأولى.

واستنكرت نقابة أطباء المنيا الإصرار على تنفيذ التعليمات العقيمة دون تروي أو حساب لمخاطر السفر في هذه الظروف والتي كان ثمنها هو دماء الطبيبات.
ونعي بيان النقابة الطبيبتين رانيا محرم محمد حسين، سماح نبيل عوض، داعيا لباقي الزميلات المصابات بسرعة الشفاء.