مصر

وزير الأوقاف يستمر فى مسعى إغلاق المساجد 

رغم التزاحم الهائل فى الكليات و المتاجر والنوادي ومحطات المترو والسكك الحديدة، يستمر وزير الأوقاف المحسوب على الأجهزة الأمنية فى حملات إغلاق المساجد، بزعم عدم التزام المصلين بالإجراءات.

وأغلقت وزارة الأوقاف 60 مسجداً، فى يناير الماضي، بقرار من الوزير محمد مختار جمعة، بسبب عدم ارتداء بعض المصلين للكمامات.

وأكد “تواضروس الثاني” بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات صحفية نقلتها جريدة الأهرام الحكومية أن الدولة المصرية لم تفرض قرار إغلاق الكنائس وإيقاف الصلوات تحسبًا لانتشار فيروس كورونا.

إغلاق المساجد

وقررت لجنة إدارة أزمة كورونا بديوان عام وزارة الأوقاف، التي يرأسها جابر طايع، الذراع اليمنى لجمعة، ورئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، غلق مسجدين بزعم عدم التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية.

وأكدت الأوقاف في بيان لها أن هذا القرار جاء بناء على ما ورد من مديريتي أوقاف المنوفية وقنا،  ويشمل الغلق مسجد القرط بالعزبة الغربية التابع لأوقاف شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ومسجد التوحيد بناحية المساكن بندر قنا بمحافظة قنا.

وذكرت الوزارة عدم فتح المسجدين إلا بعد أخذ التعهدات اللازمة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل رُوادِهما، والتأكد مما يضمن عدم تكرار ذلك.

وأكدت لجنة كورونا بوزارة الأوقاف إنها لن تتأخر عن غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالإجراءات الاحترازية، كما تؤكد على عدم فتح أي مسجد يتم غلقه دون موافقة كتابية معتمدة من لجنة إدارة الأزمة بالديوان العام.

ويشكو مصلون من عدم سماح أئمة وعمال المساجد لهم بالصلاة وغلق المساجد ودورات المياه في وجوههم رغم ارتدائهم الكمامات. 

عسكرة المساجد

وتمكن محمد مختار جمعة، وهو أكاديمي سابق بجامعة الأزهر، لكنه لا يستطيع قراءة فاتحة الكتاب، من عسكرة المساجد، وفرض طوق أمني غير مسبوق حولها.

ومنع جمعة كتابة العقود فى المساجد، وإلقاء الدروس والمحاضرات، كما سعى فى توحيد الآذان، لإبعاد العنصر البشرى عن بيوت الله، بعد تعميم الخطب الموحدة.

اتهامات الفساد

وأصر السيسي على بقاء محمد مختار جمعة، رغم اتهامات الفساد والرشاوي التي تحاصره، وطالت زوجته وبناته، بزعم أنه لم ينجح أحد فى السيطرة على المساجد، كما سيطر عليها.

ويواجه الخطاب الديني فى مصر حرباً ضروس، خاصة بعد قرار السيسي حذف الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من المناهج الدراسية، وإلغاء مادة الدين الإسلامي، لصالح مادة القيم التي تحوي مواد من التوراة والإنجيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى