مصر

وزير الدفاع التركي: العلاقات مع مصر تخيف البعض وستصل لمستويات رفيعة قريباً

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن العلاقات بين تركيا ومصر، في تطور، وستصل مستويات رفيعة قريبا، مضيفاً “هذا يفرح الأصدقاء ويخيف البعض”.

وأضاف أكار خلال كلمة في مركز قيادة القوات الخاصة التركية بأنقرة، أن “التطورات مع مصر تمنح الثقة والبهجة للصديق، والخوف للبعض”.

وتابع في تصريحات صحفية: “أؤمن من كل قلبي أن صداقتنا وأخوتنا مع مصر سترتقي إلى مستوى عالِ مرة أخرى، لدينا صداقة وأخوة وقيم مشتركة مع الشعب المصري ولا يمكن فصلنا عن بعضنا البعض”.

وزاد أكار: “ربما هناك توقف بين مصر وتركيا في العلاقات لعدة أسباب، ولكن أؤمن بصدق أن هذا سيمر في وقت قصير، وأن صداقتنا ستصل إلى مستوى عال”. 

ترسيم الحدود البحرية

في الوقت نفسه، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة، أنّه جرى الاتفاق بشكل نهائي على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا، خلال شهر يونيو المقبل.

وبحسب المصادر، فقد أبلغت القاهرة الجانب التركي “بشرط مصري لإتمام الاتفاق، وهو عدم اشتماله على مجموعة الجزر اليونانية المتنازع عليها بين أثينا وأنقرة”.

كما أوضحت أن “مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى سبق أن أكد للأتراك أن القاهرة تفادت تلك الجزر المتنازع عليها خلال توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع اليونان، لكون السياسة المصرية تنأى بنفسها بعيداً عن المنازعات الثنائية بين الدول، وأن مصر فضلت خوض مفاوضات طويلة وشاقة مع اليونان قبل توقيع الاتفاق لتفادي ملف الجزر”.

ولفتت المصادر إلى أنه “في البداية كان الأتراك متمسكين بضرورة دخول تلك الجزر ضمن الاتفاق الذي من المقرر الشروع فيه لاحقاً، وهو ما ساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة الاستجابة التركية للمطالب المصرية الخاصة بملف القنوات المعارضة التي تبث من إسطنبول، قبل أن تعود لتبدي تفهماً للشرط المصري”.

الصدام مع الإمارات

وكشفت المصادر أنّ الجانب التركي “عرض مجموعة من المحفزات الاقتصادية الخاصة بمشاريع مشتركة متعلقة بغاز شرق المتوسط، في مواجهة غضب مصري بسبب استبعاد القاهرة من مشروع عملاق لتسييل الغاز بين اليونان وقبرص والإمارات والاحتلال الإسرائيلي”.

وأشارت إلى أنّ “القاهرة ليست في حالة صدام مع الإمارات أو اليونان، ولكنها تدير ملفاتها وفقاً لمصالحها الآنية، خصوصاً أنّ هناك مشاريع أخرى مشتركة مع الجانب الإماراتي، وأبوظبي حالياً منخرطة في تحالف واسع مع أثينا”.

وتابعت المصادر: “في الوقت الذي تنسلخ فيه القاهرة جزئياً من التحالف اليوناني القبرصي الإماراتي، تبدأ في صياغة تجمع جديد يمكن أن يساهم في تعويضها اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تركيا والسعودية وليبيا”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد في كلمة أمس الجمعة، أن هناك روابط تاريخية تجمع بين تركيا ومصر، وأن أنقرة تعمل على استعادة هذه الروابط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى