علّق وزير المالية “محمد معيط”، على شكاوى المواطنين من ارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكداً أنه “أمر طبيعي تشهده جميع دول العالم”.
وقال معيط في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين إن “تحفظ المواطنين وعدم الموافقة على بعض قرارات الحكومة أو المسئولين أمر طبيعي، ولكن علينا النظر إلى ما نحن عليه الآن وما كنا عليه في السابق، ومعدل التحسن الذي وصلت إليه مصر الآن”.
شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار
ولفت إلى أن “المواطنين كانوا يشتكون من الوقوف في إشارة المرور لأكثر من نصف ساعة وهو ما لم يعد موجودا حاليا في ظل ما تنفذه الدولة من مشروعات طرق”.
وأضاف: “المواطنين كانوا يشتكون من تدهور حالة الطرق والبنية التحتية، والتي كانت تستلزم فترة زمنية أطول للوصول إلى أماكن الوصول”.
وأكمل: “المواطن أصبح اليوم شاهدا على قصر الفترة الزمنية في إصلاح ذلك”.
وتابع وزير المالية: “مصر تمر في الفترة الحالية بظروف صعبة، ولكن هذا أمر طبيعي وتشهده جميع دول العالم، تلك الظروف تسببت في بعض المشاكل الخاصة بالواردات المصرية”.
وأضاف: “مفيش حد بياخد كل حاجه”.
وزعم معيط أن مصر “لم تتخلف عن سداد التزاماتها تجاه المؤسسات المالية”.
ديون مصر
وكانت وكالة (بلومبرغ) الأمريكية، نشرت في تقرير لها منذ يومين، أن المؤشرات التحذيرية بدأت الظهور بشأن الديون المصرية، مما زاد مخاوف المستثمرين من أن البلاد قد تتجه نحو التخلف عن السداد.
وقالت بلومبرغ إن الاضطراب “واضح جدًّا” في الأصول المصرية، إذ ارتفع احتمال فشل الحكومة في سداد الديون خلال عام واحد إلى أعلى مستوياته منذ عام 2013 وإلى الأسوأ في المنطقة.
وبحسب التقرير فإن مصر أصبحت تمثل “أحدث رمز للمعاناة التي تجتاح الدول الفقيرة على خلفية ارتفاع التضخم وارتفاع العائدات وتراجع النمو العالمي”.
وتبلغ نسبة ديون مصر من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 94%، ويتعين عليها حاليًّا سداد ديون خارجية تبلغ أكثر من 5 مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو في الربع الرابع من عام 2022، و9 مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ.