صرح “عمر قمر الدين” وزير الدولة بالخارجية السودانية، أمس الأربعاء، أن بلاده لا ترقص على الموسيقى المصرية أو الإثيوبية، حول مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا إن السودان شريك في إدارة السد.
وقال “قمر الدين”، في حوار مع صحيفة “التيار” السودانية: “لسنا كورسًا نرقص على الموسيقى المصرية أو الإثيوبية”.
سد النهضة
وتابع وزير الدولة السوداني: “نحن شركاء في إدارة السد، وموقف السودان نابع بالأساس من ما توصل إليه المختصون والخبراء، الذين حددوا المكاسب والخسائر من السد. ووفقًا لرأي المختصين فإن المكاسب أكبر”.
وأضاف قائلًا: “من موقعنا هذا واجبنا ضمان حصة مصر”، مؤكدا على أنه لا يوجد انقسام في موقف الحكومة السودانية، برئاسة عبد الله حمدوك، بشأن السد.
كان “عبدالله حمدوك”، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، قد بحث في اجتماع مع فريق التفاوض السوداني الثلاثاء، موقف المفاوضات بشأن ملء وتشغيل السد.
وضم الاجتماع كلًا من وزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله، ووزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، وأعضاء لجنة التفاوض.
وبحسب بيان لمجلس الوزراء السوداني، اطمأن حمدوك على “موقف السودان التفاوضي، والترتيبات التي اعتمدتها اللجنة من حيث المعلومات التي توفرها اللجان لدعم التفاوض”.
كانت مصر قد وقعت بالأحرف الأولى، نهاية فبراير الماضي، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أنه “عادل”، لكن إثيوبيا رفضت الاتفاق، فيما تحفظ عليه السودان.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال زيارة للقاهرة منتصف مارس الماضي: “الخرطوم ستكون وسيطًا بين مصر وإثيوبيا بهدف الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة”.
يذكر أن عدد من السياسيين المصريين قد أعربوا عن استيائهم مما يقولون إنه “دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد”، بينما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها من دون الإضرار بمصالح القاهرة.
ويتخوف النظام المصري، من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء.
م.ر
زر الذهاب إلى الأعلى