توفى إلى رحمة الله تعالى مساء يوم السبت 6 يونيو، الأمين العام السابق لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين رمضان عبد الله شلح بعد صراع طويل مع المرض.
ولد شلح في حي الشجاعية بقطاع غزة عام 1958، وتخرج من جامعة الزقازيق بمصر عام 1981، حيث تعرف على الشهيد فتحي الشقاقي، الذي ضمه للإخوان المسلمين، قبل أن ينفصلا ويؤسسا الجهاد الإسلامي، أملاً فى بدء الجهاد المسلح، ضد العدو الصهيوني.
عمل شلح أستاذاً للاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة، واشتهر في تلك الحقبة بخطبه الجهادية، التي أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي فرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل بالجامعة.
رمضان عبد الله شلح
وفي عام 1986 غادر رمضان عبد الله شلح فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990.
وتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة، حيث عمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة “جنوب فلوريدا” بين عامي 1993 و1995.
وفي عام 1995 تولى منصب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” خلفا لمؤسس الحركة، دكتور فتحي الشقاقي الذي اغتاله “الموساد” الإسرائيلي في مالطا فى نفس العام .
وفى أواخر سبتمبر، 2018، انتخب زياد النخالة ، مواليد 6 أبريل 1953 ، في خان يونس أمينًا عامًا جديدًا لحركة الجهاد الإسلامي، عقب مرض شلح.
وكان زياد سابقًا نائباً للأمين العام.
هل تم تسميم شلح ؟
وخضع شلح لعملية جراحية في القلب فى 2018، وأفاد أطباء أنه لن يكون قادراً على ممارسة مهامة مرة عمله أخرى ، حتى بعد شفائه.
لكن وكالة قدس برس رجحت حينذاك، أن شلح تعرض للتسمم، وافترضت أن تكون جهتان وراء محاولة اغتياله: إحداهما الموساد والثانية جهاز أمني تابع لدولة إقليمية.
لكن حركة الجهاد نفت صح تلك الأنباء، وقالت في بيان لها إن شلح خضع مؤخرا لعملية جراحية في القلب، مؤكدة أن وضعه الصحي مستقر وأنه يخضع لمتابعة طبية.
وتعد حركة الجهاد الإسلامي من أبرز حركات المقاومة الفلسطينية، وتتبنى خيار المقاومة وترفض الدخول في العملية السياسية، وترى أن فلسطين أرض عربية إسلامية من النهر إلى البحر، يحرم شرعا التفريط في أي شبر منها.
فيما عرف شلح بقدرته على الحوار الداخلي، وخطبه الثورية، وإيمانه أن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير بلاده.
إسماعيل هنيه
وفى أكتوبر 2019، قال إسماعيل هنيه مسؤول المكتب السياسي لحماس، : ” مآثر إخواننا في حركة الجهاد مآثرَ كبيرة، وذكر منها : إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي، وأضاف : “نحن والجهاد الإسلامي، انطلقنا من مشكاةٍ واحدة “.
وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة.
وأكد هنية “أن العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي، في أفضل حالاتها”.
وشدد على أنه لا يوجد فرق بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، فهما جسم لرأسين.
وأضاف هنية:” لا يسعني إلا أن أطير خالص التحية لأخي الحبيب وشقيق الروح الأخ المجاهد زياد النخالة، المُبصر والبصير، وأدعو الله الشفاء التام للأمين العام السابق الأخ الدكتور رمضان شلّح”.
