توفي صباح اليوم الجمعة، رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ “محمد علي الصابوني”، في مدينة يلوا التركية، عن عمر ناهز 91 عاماً.
وقالت عائلة الشيخ الصابوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة: “الشيخ الصابوني انتقل في مدينة يلوا في تركيا لجوار ربه الكريم الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة”.
وأضاف الشيخ محمد بشير حداد عبر “فيس بوك”: “العلامة الشيخ محمد علي الصابوني في ذمة الكريم. أنعي بالحزن مع الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره للعالم الإسلامي عمي الحبيب”.
الشيخ محمد علي الصابوني
والشيخ محمد الصابوني من مواليد مدينة حلب في عام 1930، وأحد أكبر علمائها.
ويعتبر من أشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والقرآن، ومن أهم مؤلفاته كتاب “صفوة التفاسير” الذي صدر قبل 40 عاماً.
في عام 1955 تخرج الصابوني من الكلية الشرعية في جامعة الأزهر بمصر.
وبعد أقل من عشر سنوات انتدبته وزارة التربية السورية للتدريس في السعودية، ليبقى على رأس عمله 28 عاماً في مكة المكرمة.
بلغ عدد مؤلفاته 57 كتاباً انتشرت في جميع الدول العربية والإسلامية، وإلى جانب “صفوة التفسير” هناك “روائع البيان في تفسير آيات الأحكام”.
“وصف الأسد بمسيلمة الكذاب”
للشيخ الصابوني نحو 600 حلقة تلفزيونية في تفسير القرآن الكريم.
الشيخ الصابوني ومسيلمة الكذاب
منذ مطلع عام 2011 كانت للشيخ الصابوني، مواقف واضحة من ثورات الربيع العربي في البلدان العربية، واعتبر في لقاء تلفزيوني له أن “الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته”.
ووقف الشيخ الصابوني إلى جوار الحراك الشعبي السوري ضد النظام، وهاجم مرارا بشار الأسد، واصفا إياه بـ”مسيلمة الكذاب”، احتجاجا على قمع النظام السوري للمتظاهرين السلميين.
وقال: “لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب الذي يسمى بشار الأسد بعد أن استفحل طغيانه قتلاً للبشر”.
واعتبر الشيخ الصابوني في بيان له عام 2012 أن “الإصلاحات التي أقرها النظام السوري ومطالبته بإعطاء وقت عشرة أيام أو عشرين يوماً لإقرارها بمثابة تخدير بعد أن منحه الشعب 11 عاماً للإصلاح”.
ونعى علماء القرآن والسنة في مختلف الدول العربية الشيخ الصابوني، معتبرين وفاته “خسارة لصوت الحق في وجه سلطان جائر”.
زر الذهاب إلى الأعلى