وفاة المعتقل “أحمد سيد توني” في سجن المنيا بسبب الإهمال الطبي

توفي فجر الأربعاء المعتقل الشاب ” أحمد سيد توني “، داخل محبسه في سجن المنيا العمومي؛ نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

وأكدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن المعتقل الشاب “أحمد سيد توني”، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وظروف الحجز غير الآدمية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وتهوية ونظافة وعلاج.

وتابعت التنسيقية: “يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات الإفراج عن السجناء والمحتجزين في السجون. ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. لما تشهده السجون من نسبة تكدس مرتفعة وأماكن احتجاز غير آدمية. ما يجعلها بيئة خصبة للتحول إلى بؤرة لانتشار الوباء”.

في الوقت نفسه قالت صفحة “صوت الزنزانة” الحقوقية على الفيسبوك: إنه حتى الآن لم يعرف كيف مرض “توني”، وما هي أسباب الوفاة، في الوقت الذي رجح فيه بعض الإعلاميين مثل الإعلامي “هيثم أبو خليل” أنه ربما مات بفيروس كورونا.

 كان الإعلامي “هيثم أبو خليل” قد تساءل عبر تويتر عن ظروف وفاة الشاب “أحمد سيد توني”. قائلاً: الشاب اللي زي العسل ده استشهد اليوم في سجن المنيا العمومي.. ممكن حد يجاوبنا إيه ظروف استشهاده؟! هل هو فيروس كورونا؟! ولا تعذيب؟! ولا إهمال طبي؟!”.

وتابع أبو خليل: “بلاغ لمن يهمه معرفة كيف يتم قتل الأبرياء في سجون ومعتقلات السيسي”.

جرائم قتل عمد

 كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد كشفت في 23 مارس الماضي، أن السجون المصرية شهدت وفاة 5 محتجزين في مقار الاحتجاز المختلفة خلال 24 ساعة فقط. 

وأكد المنظمة في تدوينة لها على الفيسبوك، أن الإهمال الطبي والامتناع عن تقديم الرعاية الطبية للمعتقلين المرضى. بالإضافة إلى التعذيب، تجعل حالات الوفاة تلك “جرائم قتل عمدي”.

وأشارت المنظمة إلى أن مقار الاحتجاز المصرية، تعاني من أوضاع متردية، وإهمال طبي جسيم للمعتقلين المرضى. بالإضافة إلى تفشي التعذيب والمعاملة المهينة.

وأضافت المنظمة: “إن تلك الأوضاع تشكل خطرًا داهمًا على أرواح كافة المحتجزين. وفي ظل الخطر الذي يهدد مصر نظرا لتفشي ”وباء كورونا” فإن مقار الاحتجاز يمكن أن تتحول إلى بؤرة نقل للوباء إلى كل المجتمع”.

كان “محمد جميل” مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، قد دعا إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي في العالم العربي، في ظل انتشار فيروس كورونا واعتباره وباء عالميا. 

وقال جميل: إنه في ظل الاهتمام العالمي بعدد من شرائح المجتمع في ضوء الوباء، فإن هناك شريحة منسية وهم المعتقلون. حيث لم يذكر هؤلاء على لسان صناع القرار في العالم أو المعنيين مثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

م.ر