مصر

وفاة محمد منير بفيروس كورونا رسالة تحذير من مصير الصحفيين المحتجزين في السجون

تحدثت لجنة حماية الصحفيين عن أوضاع الصحفيين المحبوسين احتياطيا في مصر بعد وفاة الصحفي محمد منير بـ “كوفيد-19” الشهر الماضي عقب إصابته به في محبسه.

رابط التقرير

وفاة محمد منير

وبدأ التقرير بعرض النداء الذي وجههه الصحفي محمد منير، عبر حسابه على فيس بوك، في 7 يوليو الماضي، إلى نقابة الصحفيين، بعد أيام من الإفراج عنه، ودعاها فيه لمساعدته في العثور على سرير فى واحدة من مستشفيات الحجر الصحي بالقاهرة: ” أنا مريض جدا! أحتاج إلى الأكسجين… أريد أن تساعدوني! ساعدوني في الدخول إلى مستشفى المنيرة! أنا مريض جدا! من فضلكم افعلوا شيئًا .. لا استطيع التنفس! “

وبحسب اللجنة، قال شخص مقرب من منير طلب عدم ذكر اسمه ، إن نقابة الصحفيين استجابت لنداء منير، وتم نقله إلى مستشفى بالجيزة في اليوم التالي. ولكن بعد أقل من أسبوع ، في 13 يوليو ، توفي متأثرًا بمضاعفات فيروس كورونا.

وأصيب الصحفي بالمرض أثناء احتجازه على ذمة المحاكمة ، بحسب ما نشرته إبنته على فيسبوك وموقع مدى مصر، الإخباري المستقل.

شهيد حرية الصحافة

وقال أحد أبو المعاطي السندوبي، أحد زملاء منير في مقابلة مع قناة الجزيرة ، إن منير “شهيد حرية الصحافة في مصر” .

مشيراً إلى أنه غطى على مدى عقود من العمل المهني، كل الأحداث، بدءًا من معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979 إلى ثورة 2011 .

وقد سلطت وفاة الصحفي المخضرم محمد منير، الضوء على المخاطر التي يواجهها الصحفيون المصريون المسجونون خلال جائحة كورونا، خاصة الذين يقبعون فى السجون رهن الحبس الإحتياطي، ولم يحاكموا .

ويعاني هؤلاء من نهج السلطات المصرية، المتمثل في منع الزيارات العائلية .

ووفقًا لآخر إحصاء سنوي أجرته لجنة حماية الصحفيين للسجون ، حتى أواخر عام 2019 كان هناك 26 صحفيًا رهن الاحتجاز في مصر.

ووثقت لجنة حماية الصحفيين أنه تم اعتقال العديد من الصحفيين منذ مارس بسبب تغطيتهم لإصابات فيروس كورونا.

ويحتجز هؤلاء احتياطيًا على ذمة المحاكمة بانتظار المثول أمام قاض.

نفس المصير

وثقت مجموعات حقوقية مصرية ارتفاعًا لافتًا في مثل هذه الاعتقالات كوسيلة لقمع المعارضة .

و عمقت وفاة منير المخاوف من أن يلقى السجناء الآخرين من الصحفيين نفس المصير .

كما وثقت لجنة حماية الصحفيين. أن منير ، كان يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب، حينما تم اعتقاله بتهمة نشر أخبار كاذبة، ثم أطلق سراحه دون قيد أو شرط من سجن طرة في 2 يوليو بعد إصابته بـ كورونا.

وفي اليوم السابق لاعتقاله ، نشر منير مقال رأي على موقع قناة الجزيرة مباشر، انتقد فيه بشدة تعامل الحكومة مع الوباء. وكتب أن فيروس كورونا “كشف كيف انهار الجرف الهش الذي كانت مصر تقف عليه طوال السنوات الماضية”.

ويُعد فيروس كورونا COVID-19 تهديدًا حقيقيًا في سجون مصر المزدحمة ، حيث يتناوب السجناء في النوم وحتى الجلوس بسبب ضيق المساحة، وفقًا لتقارير إخبارية .

وطبقًا لـ إكرام يوسف والدة المحامي والناشط المسجون زياد العليمي. فإن ابنها يشترك في الزنزانة مع فؤاد ومؤنس ؛ وتم القبض على الثلاثة في عام 2019 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة ، فيما يعرف بتنظيم الأمل.

وبحسب يوسف ، فإن زنزانة المتهمين بحجم خزانة – مترين في 2.5 متر ، وقالت: “تحتوي الزنزانة على نافذة صغيرة واحدة ليست كبيرة بما يكفي للسماح بالتهوية أو لدخول أشعة الشمس”… “و ينامون على ألواح خشبية على الأرض دون أي مراتب أو وسائد أو أغطية.”

ع.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى