التقى وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، اليوم الأحد، مع وفد أمني رفيع المستوى من المخابرات المصرية، في العاصمة طرابلس، لبحث سبل التعاون المشترك.
وقالت الداخلية الليبية في بيان، إن الاجتماع حضره وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، ورئيس المخابرات الليبية عماد الطرابلسي”.
وبحسب البيان، ناقش الاجتماع “سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية”.
وأوضحت الداخلية أن “الاجتماع يأتي ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس”.
ولم يذكر بيان الداخلية الليبية، أسماء أعضاء الوفد الأمني المصري، غير أن وسائل إعلام ليبية، قالت إن الوفد الذي وصل طرابلس صباح الأحد، يضم مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد مصري رسمي إلى طرابلس منذ بداية معركة طرابلس بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش، إلى طرابلس أمس السبت.
وتعد مصر من الدول الداعمة لحفتر سياسيا وعسكريا، وهو الدعم الذي تستنكره الحكومة الليبية المعترف بها شرعيا، معتبرة إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد.
ويصف النظام المصري حكومة الوفاق بالإرهاب، ويسلط عليها أذرعه الإعلامية، لتهاجمها بشكل متواصل.
كانت قناة 218 المحلية الليبية، قد كشفت أن وفدا من المخابرات المصرية سيصل إلى العاصمة طرابلس في ليبيا الأحد، بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وعدد من قادة الجيش.
زيارة وزير الدفاع التركي
ووصل وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، السبت، مع عدد من قادة الجيش إلى ليبيا صباح السبت، وذلك عقب تهديدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للقوات التركية في ليبيا، وتلويحه بإشعال حرب جديدة.
وأكد وزير الدفاع التركي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، على استمرار التنسيق المشترك بين أنقرة وطرابلس للتصدي لقوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في كلمة أمام القوات التركية العاملة في ليبيا: “ليعلم المجرم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم أهدافا مشروعة إن اعتدوا على قواتنا.. قوات حفتر وأنصاره لن يكون لديهم مكان للهرب إذا هاجموا القوات التركية”.
تأتي الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقا بعدما دعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقاتليه إلى “إخراج” القوات التركية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في وقت تتواصل المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط.
وطالب حفتر قواته بالاستعداد لما وصفها بالمواجهة الحاسمة المقبلة لطرد المستعمر، حسب تعبيره.
وساهم الدعم التركي لحكومة الوفاق في صد هجوم قوات حفتر المدعومة من روسيا ومصر والإمارات، على طرابلس في أبريل 2019.
زر الذهاب إلى الأعلى