الحرب علي غزةعربي

يحيي السنوار: التهدئة مع إسرائيل هشّة ولم تتضمن حل جذور المشكلة

قال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار إن “التهدئة” التي تم إبرامها مؤخراً مع الجانب الإسرائيلي “هشّة” ولم تتضمن “حل جذور المشكلة”.

التهدئة مع إسرائيل هشّة

جاء ذلك خلال حواره مع وكالة أنباء الأناضول التركية.

وخلال اللقاء، شكر السنوار، الجمهورية التركية، “شعبا، ورئيسا وحكومة”، على دعمهم المتواصل للفلسطينيين.

وقال السنوار إن “ما تم الاتفاق عليه هو وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن من الطرفين”، مضيفا “الأمر كله مرتبط بسلوك الاحتلال خلال الأيام القادمة”.

وكان سريان وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل قد بدأ الجمعة 21 مايو الجاري. وذلك بوساطة مصرية قطرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وقصفت المقاومة تل أبيب وشمال إسرائيل، بصواريخ عياش التي وصل مداها 250 كم .

وتسببت انتهاكات ارتكبتها إسرائيل في مدينة القدس، وبخاصة في المسجد الأقصى، وحي “الشيخ جراح”، فى اندلاع القتال في غزة.

المسجد الأقصى

وقال السنوار “إذا التزم الاحتلال بالكف عن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وعلى أبناء الشعب الفلسطيني أينما تواجدوا، فبالتأكيد هذه الهدنة يمكن أن تعمّر”.

واستدرك “لكن إذا اعتدى العدو على مقدساتنا وكرر تدنيسه لمسجدنا الأقصى، وكرر هجومه على أهلنا في حي الشيخ جراح ومحاولة إخراجهم من بيوتهم، بالتأكيد هذه الهدنة ستنفجر”.

وفي سياق حديثه عن جولة القتال الأخيرة، التي جرت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قال السنوار “صحيح أن العدو المجرم ارتكب جرائم ومجازر كبيرة بحقنا، لكنّ مقاتلينا في كتائب القسام أيديهم على الزناد وأصابعهم على كبسات إطلاق الصواريخ”.

وأضاف “نحن على أتم الجهوزية والاستعداد لحماية مقدساتنا لحماية مسجدنا الأقصى، ولحماية (حي) الشيخ جراح”.

وردا على اتهامات إسرائيل لحماس بإطلاق الصواريخ بصورة عشوائية على المدنيين، قال السنوار “الصواريخ ما هي إلّا وسيلة من وسائل إرغام العدو على عدم المساس بمقدساتنا”.

الدور التركي

وأضاف قائد حماس فى غزة “نشعر أننا وإخواننا المسلمين وإخواننا الأتراك بصورة خاصة، أمة واحدة، نحن جسد واحد، نحن قضية واحدة، نحن هم واحد، وآلامنا واحدة”.

وعرّج السنوار خلال حديثه، على حالة التضامن الواسعة مع الفلسطينيين خلال الأحداث الأخيرة والعدوان على غزة.

وقال “نشعر اليوم أننا لسنا لوحدنا في فلسطين، وليس (المسجد) الأقصى وحيداً”.

وتابع “أمتنا كلها وقفت على قدم واحد، وانتفضت انتفاضة عارمة للدفاع عن المسجد الأقصى وللوقوف مع غزة ومع المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن المسجد الأقصى وعن القدس”.

وأشار السنوار إلى أن “الشعوب العربية والإسلامية هبّت هبة رجل واحد، وبدأت تتدفق الجماهير العربية والإسلامية من دول الطوق لتقتحم الحدود لدخول فلسطين”.

وقال “بدأ الأحرار بكل عواصم العالم بالتحرك، والملايين بدأت تنتفض من أجل هذه القضية، قضية الحق والمسجد الأقصى والمقدسات”.

وأكمل السنوار حديثه “نحن لا نشعر أننا وحدنا”.

وأضاف “ما حاولوا أن يروجوه أن المنطقة قد انهارت، لأن بعض الدول ذهبت للتطبيع مع الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني وحيد، وأن المقاومة وحيدة، ثبت بطلانه خلال هذه المواجهة”.

وكان السنوار قد تحدى إسرائيل أمس أن تتجرأ على قتله، وعاد من مؤتمر صحفي إلى بيته ماشياً على قدمه، وقال معكم 60 دقيقة، مستبعداً أن تكون لدى الإسرائيلين الجرأة على التعرض له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى