أظهرت سجلات لوزارة العدل الأميركية محاولة السفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة تأليب مسؤولين أميركيين على التدخل التركي بليبيا، مشددا على نفاد صبر الجيش المصري من هذا التدخل.
وكان السيسي قد حذر الأسبوع الماضي من أن سرت خط أحمر، وأن الجيش المصري يملك شرعية التدخل فى جارته ليبيا.
ووزعت مساعدة سابقة للعتيبة، وتدير شركة ضغط حالياً، رسالة تضمنت نداء إماراتيا للدوائر الأميركية بضرورة تفهم مخاوف القاهرة من التدخل التركي في ليبيا، مؤكدة كذلك وقوف دول الخليج إلى جانب مصر لتأمين حدودها مع ليبيا، بحسب الجزيرة نت.
وجاء في الرسالة “لقد طلب السفير الإماراتي أن أشارك الرسالة التالية لكل من يتتبع الشأن الليبي، وأحثكم على توجيه هذه الرسالة إلى كل المتابعين للشأن الليبي ممن تعرفونهم على الفور”.
صبر الجيش المصري نفذ
وأكدت هاجر العواد أن”التحركات التركية في ليبيا قد اتخذت بهدف استدراج مصر إلى التدخل العسكري في ليبيا، وهو ما تبحثه مصر بجدية هذه الأيام”.
وأشارت إلى أن تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا “يجب أن يؤخذ بجدية بعد أن قُمنا بكل ما نملكه كي لا تتورط مصر” في النزاع الليبي.
وجاء فيها أيضا “أن مصر لن تسمح لدولة داعمة لجماعة الإخوان المسلمين بالتواجد على حدودها، فهذا تهديد وجودي لهم، وهذا يعادل وجود الصين بدلاً من كندا، وروسيا بدلا من المكسيك بالنسبة للولايات المتحدة”.
وحذرت الرسالة الإماراتية من أن الأحداث قد تتطور لتصبح أسوا 100 مرة مما هي عليه الآن.
ويعتقد مراقبون أن الإمارات تسيطر على السياسة الخارجية لمصر وتتحدث باسمها، كما أن السيسي لا يستطيع إتخاذ قرار داخلي إلا بعد استشارة بن زايد.
يوسف العتيبة
وذكر أن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة من أم مصر، وهو من أكبر مؤيدي التطبيع مع دولة الاحتلال، ويحظى بعلاقات حميمية معهم.
وينظر للإمارات على أنها الداعم الرئيس لانقلاب 3 يوليو ، أو هي ربما عراب الانقلاب، العقل المدبر والمنفذ له.
زر الذهاب إلى الأعلى