لقي 40 شخصاً على الأقل مصرعهم، جراء انهيار منجم أم دريساية للذهب، وذلك بوحدة فوجا الإدارية قرب مدينة النهود غرب السودان.
مقتل 40 شخصاً في السودان
وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن المنجم الواقع قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان على بعد نحو 500 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، انهار مساء أمس الثلاثاء، خلال وجود عدد كبير من العمال ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا.
وكان خالد ضحوي مدير فرع الشركة السودانية للموارد المعدنية أعلن أمس أن حادث الانهيار أدى إلى مقتل 31 شخصاً كحصيلة أولية متوقعا ارتفاع عددهم بشكل أكبر بسبب وجود عدد من المفقودين.
في الوقت نفسه، قالت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة وهي الجهاز الرقابي الحكومي على أنشطة التعدين، في بيان: “يحتسب المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، ومدير مكتب الشركة بولاية غرب كردفان والعاملون بالشركة، عند الله تعالى 38 من المعدنين التقليديين الذين استشهدوا جراء انهيار منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية التابعة لمحلية النهود بولاية غرب كردفان”.
وأضاف البيان: “منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية الذي وقع فيه الحادث المفجع قد تم إغلاقه ومنع العمل به من قبل حكومة ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية لعدم صلاحيته للتعدين بسبب الانهيار، حيث تمت حراسته بواسطة قـوى أمنية لفترة من الوقت”.
وتابع: “بعد التأكد من التوقف التام للنشاط التعديني بالمنجم، تم سحب القوى الأمنية، ليعاود المعدنون التسلل من جديد للعمل في المنجم مرة أخرى وبكثافة كبيرة، مستغلين انشغال القوات الأمنية لاحتواء تداعيات السيولة الأمنية التي شهدتها ولاية غرب كردفان جراء الصراعات القبلية المتكررة”.
ليس الحادث الأول
يذكر أن هذا الحادث ليس الأول في هذا المنجم، إذ لقي أربعة أشخاص حتفهم في يناير الماضي حيث قامت السلطات وقتها بإغلاق المنجم ووضعت عليه حراسة ولكن الحراس سحبوا قبل شهرين.
وانتشرت المناجم التقليدية لاستخراج الذهب في مختلف مناطق السودان منذ أكثر من عقد من الزمن حيث يقوم الأهالي بمساعدة عمال بحفر الأرض وكسر الحجارة لاستخراج الذهب الذي يقدر إنتاج البلاد منه بنحو 80 طناً سنوياً.
