المرصد العربي لحرية الإعلام: 71 صحفي مصري لا يزالون يقبعون في السجون
أصدر “المرصد العربية لحرية الإعلام“، تقريرا، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، كشف فيه أن مصر سجلت المركز 166 على مؤشر حرية الصحافة عالمياً هذا العام، وأن 71 صحفي مصري ما زالوا يقبعون في السجون.
وأوضح المرصد، أن صدور التقرير عن شهر مايو 2021، جاء تزامناً مع مناسبتين مهمتين أولهما عالمية وهي اليوم “العالمي لحرية الصحافة”، وثانيتهما محلية وهي “الذكرى الخامسة لاقتحام الشرطة لنقابة الصحفيين للقبض على صحفيين احتميا بها”، ومسارعة الصحفيين لعقد جمعية عمومية طارئة ردا على ذلك الاقتحام الذي كان الأول من نوعه للنقابة عبر تاريخها.
وبحسب التقرير، يرتبط بهذا الحدث انتهاء انتخابات نقابة الصحفيين خلال الشهر المنصرم، والتي أسفرت عن فوز ضياء رشوان بمنصب النقيب لدورة ثانية، وفوز 6 صحفيين بعضوية مجلس النقابة.
انتخابات نقابة الصحفيين
وأشار التقرير أن الشكاوى تصاعدت لأول مرة من حدوث انتهاكات انتخابية، تم تقديمها عبر شكوى رسمية للجنة الانتخابات، كما تم التقديم بها رسميا في دعوى قضائية أمام القضاء الإداري، وقد انضم لهذه الدعوى عدد من المرشحين لمنصب النقيب وعضوية المجلس وهي ظاهرة تحدث لأول مرة في انتخابات نقابة الصحفيين المصرية.
ولفت تقرير المرصد، أن اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو) مر دون أي فعالية لإحيائه من نقابة الصحفيين ولو بإصدار بيان صحفي.
ورحب المرصد العربي لحرية الإعلام في البيان، بالإفراج عن 10 صحفيين خلال الفترة الماضية ( بينهم 7 خلال أبريل).
في الوقت نفسه، جدد المرصد مطالبته للسلطات المصرية بالإفراج عن باقي الصحفيين المحبوسين، كما طالب باحترام نصوص الدستور التي كفلت حرية الصحافة واستقلالها وتنوعها.
وندد تقرير المرصد، باتساع الهيمنة الأمنية على وسائل الإعلام وصناعة الدراما، والاستمرار في حجب المواقع الالكترونية.
وأكد البيان أن الإفراج مؤخرا عن عدد من الصحفيين المحبوسين هو خطوة مشكورة لكنها محدودة لتصفية موقف الصحفيين المحبوسين والذي لا يزال يتبقى منهم نحو 70 صحفيا ومصورا.
وأكد المرصد أن هؤلاء الصحفيين والمصورين المحبوسين لم يرتكبوا أية جرائم إرهابية، وكل جريمتهم هي العمل الصحفي أو ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن أرائهم وهو الحق الذي كفله لهم الدستور والقوانين المصرية.
وأشار التقرير إلى تصريحات السيسي يوم 24 أبريل المنصرم لصحيفة “دي فيلت” الألمانية والتي قال فيها، أن الأمن لا ينبغي أن يأتي على حساب الحرية حتى في بلد يعيش ظروفا صعبة مثل مصر، ونفى السيسي العدد الكبير للمعتقلين الذي تتحدث عنه منظمات دولية.
وشدد المرصد، أن هذه التصريحات تخالف واقع الحال في مصر تماما إذ يستخدم الحديث عن الأمن كمبرر لكل الانتهاكات التي تحدث، كما أن السجون تكتظ بسجناء سياسيين بينهم عدد كبير من الإعلاميين، وأصحاب الرأي عموما.
وقد وصفت منظمة مراسلون مصر بأنها من أكبر سجون العالم في حبس الصحفيين، وهي لا تزال تقبع في المنطقة السوداء بتتريب 166 من بين 180 دولة.
انتهاكات شهر ابريل
وقال المرصد في التقرير أن عدد الانتهاكات التي رصدها خلال شهر إبريل بلغت (20 انتهاكًا) وتصدر القائمة من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات، وبعدها تساوت انتهاكات المنع من التغطية بـ(3) انتهاكات، والحبس والاحتجاز المؤقت بـ(3) انتهاكات.
بالإضافة إلى القرارات الإدارية التعسفية كذلك بـ(3) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بـ انتهاكين، ثم التدابير الاحترازية بانتهاك واحد.
كما تم خلال الشهر الإفراج عن 7 من الصحفيين السجناء وهم مجدي حسين وخالد داوود وسلافة مجدي وحسام الصياد ومحمد حسن مصطفى، وأحمد علي وسعيد حشاد، بينما لا يزال يقبع في السجون 71 صحفي حتى نهاية شهر أبريل 2021.
ونشر المرصد قائمة بأسماء الصحفيين المحبوسين حتى نهاية شهر مارس 2021 وعددهم (71) صحفياً وهم:
